أصبح الاهتمام بالصحة وطبيعة الطعام التي يجب تناوله من أكثر الأمور التي يهتم بها العالم في الآونة الأخيرة، وأصبح الأفراد أكثر وعيًا بأمور الصحة والبيئة، والمواد الغذائية تعتبر أساس طاقة الكائن الحي التي تساعده على الاستمرار في الحياة فهي وسيلته الطبيعية التي من خلالها يبقى على قيد الحياة، وهي المواد الغذائية تحمل بعض التصنيفات وفقًا لبعض المعايير والتركيب المعين، ومن ضمن هذه التصنيفات نجد المواد الغذائية الغير عضوية ، وهو ما سنسلط الضوء عليه عبر فقرتنا التالية في موقع مخزن.
غالبًا ما يتم استخدام المواد التركيبية خلال إنتاج الأغذية الغير عضوية، وعادةً ما يتم إنتاجها باستخدام مبيدات الآفات والأسمدة الكيميائية، وغالبًا ما تؤثر هذه المواد في تركيب الجزيئات أو التركيب الجيني للمواد الغذائية، ولهذا يمكننا تعريف المواد الغير عضوية بأنها المواد التي تتكون من اتحاد عنصرين أو أكثر.
غالبًا ما يتم استخدام هذه المواد في الزراعة من أجل تهجين العديد من المحاصيل المتنوعة وهذا من أجل إنتاج نوعيات أقوى وكميات أكثر من الطبيعي.
غالبًا ما تتكون هذه المواد من اتحاد مركبي الكربون والكالسيوم أو السيلكون، ومن أبرز أمثلة الأغذية الغير العضوية الأملاح.
أما عن تصنيف هذه المواد الغذائية الغير عضوية والموافقة على كمية المواد التركيبية المتواجد بالمنتجات الغذائية الجاهزة منها يتم عن طريق إدارة الغذاء والدواء.
إيجابيات الأغذية الغير عضوية
كغيرها من المواد الغذائية المتنوعة تحمل المواد الغذائية الغير عضوية العديد من الإيجابيات والسلبية التي على أساسها يقرر الإنسان نوعية الطعام التي سيجعله الأساسي في حياته، ومن إيجابيات الأغذية غير العضوية ما يلي:
تساهم المواد والتركبيات التي يتم استخدامها لإنتاج المواد الغذائية الغير عضوية في الحد من تلوث المحاصيل ببكتيريا العفن والسموم التي غالبًا ما تكون خطرة على المحاصيل.
كما يذكر البعض بأنه بالرغم من أن الأغذية الغير عضوية قد تكون غنية ببعض بقايا مبيدات الآفات بكميات قليلة إلا أن الأمر لا يسبب ضرر بالغ مقارنةً بالسموم الطبيعية التي قد تتواجد في الأغذية العضوية.
كما أن الغلات الناتجة بكميات أكبر وأزيد والتي ترتبط بشكل ما بالمواد الغذائية الغير عضوية قد تساهم بشكل كبير في إطعام الفقراء بأنحاء العالم أجمع بشكل فعال وبتكلفة أقل.
تعتبر الأغذية الغير عضوية من المواد الغنية بمستويات قياسية من العناصر الغذائية مقارنةً بالمواد العضوية.
لهذا فيمكن القول بأن المواد الغذائية الغير عضوية من المنتجات التي يتم إنتاجها باستخدام نظريات مقاربة للنظريات التكنولوجية الحديثة لإنتاج أغذية أكثر فاعلية من حيث الكمية والتكلفة.
مخاطر وسلبيات المواد الغذائية الغير عضوية
كما وضحنا سابقًا فإن الأغذية الغير عضوية تحمل بعض الإجابات وكذلك تتحلى ببعض السلبيات والمخاطر التي تجعل البعض ينادوا بعدم تناولها واللجوء إلى الأطعمة العضوية، ومن مخاطر المواد الغذائية الغير عضوية نذكر ما يلي:
هناك العديد من المواد الصناعية التي تدخل في تركيب المواد الغذائية الغير عضوية لا تمتلك دراسات طويلة المدى توضح مدى تأثير هذه المواد على الجسم، أو مدى سلامتها برور الأيام، وهذا بسبب كون التأثيرات طويلة المدى غالبًا ما يعب الإلمام بها.
غالبًا ما تقل نسبة العناصر الغذائية المتواجدة بالمواد الغذائية غير العضوية عن الأغذية العضوية.
هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي أثبتت بأن بعض المواد الصناعية التي تدخل في تركيب المواد الغذائية الغير عضوية غالبًا ما تسبب أضرار بالغة للأرض، وهو الأمر الذي يقلل من خصوبة التربة مع مرور الأيام.
الفرق بين الأغذية العضوية والأغذية الغير عضوية
غالبًا ما تشير كلمة عضوي إلى الطريقة التي يتبعها المزارعون لزرع محاصيلهم ومعالجة طعامهم سواء في الفواكه والخضروات أو حتى طريقة الاعتناء باللحوم ومنتجات الألبان، والزراعة العضوية نوع من الزراعات التي يساهم في الحفاظ على المياه والتربة وتقلق من التلوث.
واحدة أخرى من أوجه الشبه الظاهرة بين المواد الغذائية العضوية والغير عضوية هي طريقة الزراعة، فغالبًا ما يتم استخدام الطرق المختلفة والبعيدة عن مبيدات الآفات لتخصيب الأعشاب والحد من الأعشاب الضارة عند الزراعة.
كما يتم الاعتماد على الأسمدة الطبيعية من روث الحيوانات وغيرها لتغذية التربة، ومن المهم أن يتم اعتماد المنتجات العضوية من وزارة الصحة.
غالبًا ما يلجأ الكثيرين إلى المواد العضوية بسبب المبيدات الحشرية والمضافات الغذائية المتنوعة التي يتم إضافتها لإنتاج المواد الغذائية الغير عضوية، بجانب الأسباب البيئية، واللوائح العضوية تمنع استخدام هذه الموا بشكل قطعي.
الفرق الأساسي بين المواد الغذائية الغير عضوية والعضوية هي التكلفة، فالأغذية العضوية ذات سعر مرتفع مقارنةً بالأغذية الغير عضوية، وهذا بسبب تكلفة إنتاجها، وعدم استخدام المواد الحافظة أو تقليلها.
لهذا السبب فمن الممكن أن يفسد الطعام العضوي بشكل أسرع من الطعام الغير عضوي.
كما أن المنتجات العضوية غالبًا ما تحمل أشكال وألوان وحتى أحجام مختلفة ومتنوعة على عكس المنتجات الغير عضوية والتقليدية، والتي غالبًا ما تكون متجانسة مع بعضها البعض.
الأملاح في جسم الإنسان وعلاقتها بالمواد الغذائية الغير عضوية
كما وضحنا سابقًا فإن المواد الغير عضوية غالبًا ما تتكون من مركبين مختلفين أو أكثر، ومن أمثلة المواد الغذائية الغير عضوية نجد الأملاح، والأملاح من المواد الغذائية المهمة لصحة الإنسان ولكن يحتاج الجسد إلى كميات دقيقة ومتوازنة منها، ونقصانها أو زيادتها قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية المتنوعة،
يتم تقرير الكمية المناسبة من حاجة الجسم للأملاح وفقًا لتنظيم ضربات القلب، ومستوى الهرمونات.
من أهم الأملاح الضرورية للجسم نجد: اليودـ الزنك، الصوديوم، الحديد، الفسفور، البوتاسيوم، المغنسيوم، الكالسيوم.
من الممكن أن ترتفع نسبة الأملاح في الجسم، أو بشكل خاص قد ترتفع نسبة الصوديوم في الدم مما يؤدي إلى ارتفاع الأملاح وهو الأمر الذي قد يسبب العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، ومن الممكن أن يكون السبب في هذا الأمر بسبب قلة المياه في الجسم.
غالبًا ما يحدث الأمر نتيجة لبعض العوامل الأساسية والتي تتمثل فيما يلي:
حدوث جفاف في الجسم بسبب ارتفاع درجات الحرارة والتعرق بشدة، أو الإصابة بالإسهال أو الاستفراغ.
قلة شرب الماء بكميات كافية لحاجة الجسم.
تناول أنواع معينة من العلاجات مثل الستيرويد أو أدوية خفض ضغط الدم.
التنفس بشكل سريع.
الإفراط في تناول الأغذية ذات الأملاح العالية مثل المكسرات والأغذية المتنوعة الأخرى.
علاج ارتفاع نسبة الأملاح
أهم الطرق المتبعة في التخلص من نسبة الأملاح المرتفعة هي شرب كميات كبيرة من الماء، ويجب ألا تقل الكمية عن لترين ثلاثة لتر في اليوم.
أخذ العلاجات التي من شأنها خفض نسبة الكالسيوم في الدمر مثل أدوية إدرار البول بإشراف من طبيب مختص.
في بعض الحالات قد يصف الطبيب بعض السوائل الوريدية.
من أهم طرق العلاج والوقاية من ارتفاع الأملاح هي الابتعاد عن المشروبات الكحولية، والمشروبات الغنية بالكافيين.
من هذا المنطلق نكون قد تمكنا من الوصول إلى نهاية موضوعنا بشأن المواد الغذائية الغير عضوية مع الإشارة إلى إيجابياتها والسلبيات التي قد تعود من استخدامها، بجانب إيضاح الفرق بينها وبين المواد العضوية، وعلاقتها بالأملاح المتواجدة بالجسم عبر الفقرات السابقة.