ابحث عن أي موضوع يهمك
الرياح هي القوة الرئيسية التي تتسبب بموجات سطح المحيطات، ولكنها لا تتسبب في حدوث ظاهرة المد والجزر، ويقصد بالمد والجزر التغيرات اليومية بمستوى مياه المحيط بمكان معين، والعوامل الأساسية التي تسبب حدوث المد والجزر سحب الجاذبية للشمس والقمر، وعلى ذلك فإن المد ظاهرة تنشأ بسبب قوة الجذب بين القمر والأرض، وينشأ المد العالي عن طريق سحب الجاذبية للقمر الذي يقوم بسحب المياه في اتجاهه، والمد العالي يحدث عند ارتفاع منسوب الماء.
المد والجزر أحد الظواهر الطبيعية التي تحدث من مرحلتين لمياه البحار والمحيطات، ويحدث بمرحلة المد ارتفاع مؤقت وتدريجي في منسوب ماء سطح البحر أو المحيط، ويحدث بمرحلة الجزر انخفاض تدرجي وقتي في منسوب ماء سطح البحر أو المحيط، وتلك الظاهرة تنجم عن التأثيرات المجتمعة الخاصة بقوى جاذبية الشمس والقمر وحركة دوران الأرض التي يترتب عليها توليد بعض القوة المركزية الطاردة عند خط الاستواء.
وبعض الشواطئ يوجد ذروتين متساويتين يحدث بها المد تقريبًا، وحدوث حضيضين للجزر في كل يوم، وهو ما يعرف بالمد النصف يومي، ويحدث في بعض المواقع الأخرى ذروة للمد واحدة، وحضيض للجزر واحد فقط في كل يوم، وببعض الأحيان قد يحدث المد والجزر بها كل يوم مرة واحدة، وهو ما يعرف بالمد المختلط، وقد يتأثر المد والجزر بمنطقة ما بالمحاذاة فيما بين القمر والشمس، وبنمط المد والجزر بمياه المحيط العميقة، وفي أنظمة التقابل المساري للمحيطات، وبقياس الأعماق القريبة للشاطئ، وبشكل الخط الساحلي.
تحدث دورة المد والجزر حين يدور القمر حول الأرض، ومع ما يحدث على مدار اليوم من تغير موضع الشمس، حيث ينخفض مستوى سطح البحر أو يرتفع باستمرار، وتلك الدورة قد تحدث مرة أو مرتين باليوم وفق موقع المنطقة للقمر، والمد والجزر الذي يحدث في اليوم مرة واحدة يسمى بالمد النهاري، في حين أن المد والجزر الذي يحدث مرتين في اليوم يعرف بالنصف يومي، وهو ما يعود إلى أن الأرض تدور بنفس اتجاه القمر، فتكون الدورة في الواقع أطول بعض الشيء من اليوم الواحد، إذ تبلغ مدتها أربع وعشرين ساعة وخمسين دقيقة.
يقصد بنطاق المد والجزر الفرق بمستوى سطح البحر بين المد والجزر، وبين المد المنخفض، ونطاق المد والجزر يختلف بمختلف المواقع بالاعتماد على موقع القمر والشمس، إلى جانب تضاريس خط الشاطئ، وبالمحيط المفتوح غالبًا ما يكون نطاق المد والجزر قدمين تقريبًا، وبالرغم من ذلك قد تكون نطاقات المد والجزر أكبر بالقرب من الشاطئ كثيرًا، وأكبر نطاق للمد والجزر يقع على ساحل خليج فندي بكندا، إذ قد يتغير المد والجزر بمقدار أربعين قدم من ارتفاع المد لانخفاضه، وسوف نذكر فيما يلي أنواع المد والجزر:
تحدث ظاهرة المد والجزر نتيجة السحب المغناطيسي وقوة الجذب للشمس والقمر على الأرض بدورات منتظمة والتي يمكن توقعها والتنبؤ بها، ومن يعيش من أفراد بالبحار والمحيطات ويعملون فيها يقومون بدراسة المد والجزر وتعلم التنبؤ بتأثيراته وتحركاته، وسوف نذكر فيما يلي أهم تلك الفوائد والتأثيرات:
هناك مدان مرتفعان، وجزريان ومد منخفضان يحدثان خلال الأربع وعشرين ساعة، وإمكانية التنبؤ وتوقع المد والجزر وحركة المياه السريعة خلال التدفق الخارجي والداخلي مصدر الطاقة المتجددة بالمجتمعات التي تعيش بطول الساحل، وقد تستغل المحطات الكهرومائية تدفق الماء بطرق مماثلة لما يتم استخدامه بالأنهار.
إن تيارات المد والجزر تؤثر على الطقس من خلال تحريك مياه المحيطات، وتخلط كذلك تيارات المد والجزر ماء القطب الشمالي التي لا يمكنها امتصاص ضوء شمس كثير مع الماء الأكثر دفئًا، ومن ذلك التحريك تنتج ظرف مناخية قابلة أكثر للتنبؤ بها وتصلح للسكن والتوازن بدرجات الحرارة على سطح الأرض.
وذلك لأن بلح البحر والسرطانات والقواقع والأعشاب البحرية والكثير من الكائنات البحرية التي تصلح للأكل تسكن بمنطقة المد، كما وأن برك المد والجزر الصغيرة قد تحتوي على خضروات بحرية وأسماك صغيرة، وعادةً ما يتم حصاد ما يوجد بتلك المناطق من كائنات بحرية من أجل الغذاء، وبغير الغسيل المنتظم لكل من المد والجزر، سوف تموت تلك الكائنات كما وستتضاءل الموارد الغذائية.
خلال عمليتي المد والجزر قد تتركز الأسماك، وهو ما يجعل الصيادون التجاريون يتتبعون المد والجزر ويتعلمون الصيد عبر مستويات تركز المياه العالية من أجل تحسين الاستثمار الاقتصادي، والاستفادة بشكل كبير من وقتهم، ومن جانب آخر يكون هنام تأثير للمد والجزر على الحياة في البحار والمحيطات، ومن بين ذلك الأنشطة الإنجابية لنباتات المحيطات والأسماك، كما وأن المد والجزر يساعد في إزالة الملوثات وتعميم ما تحتاج إليه حيوانات ونباتات المحيطات لتبقى على قد الحياة.
كما يوجد لظاهرة المد والجزر العديد من الفوائد يوجد لها كذلك بعض الأضرار والسلبيات، ومن أبرز سلبيات المد والجزر ما يلي: