ابحث عن أي موضوع يهمك
يتصدر هذا السؤال محركات عناوين البحث في الفترة الأخيرة، ومن ثم تكمن الإجابة في أن يهود اليوم ليسوا أبناء إسرائيل الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، حيث يكون يهود اليوم هم أصحاب ديانة لم تُنزل على سيدنا موسى عليه السلام، بل يكونوا أصحاب ديانة محرفة مكتوبة بأيديهم يما يتلائم مع أهوائهم ومصالحهم، بينما يكون بني إسرائيل هم أبناء سيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، ومن ثم اتفق المفسرون أن بني إسرائيل المذكور في القرآن الكريم هو سيدنا يعقوب عليه السلام والله أعلى وأعلم.
يزعم اليهود الحاليين أنهم من نسل بني إسرائيل، ويقولون بأنهم عرقهم لم يختلط بغيرهم، ولكن هذا الأمر ليس بحقيقي، فقد اختلط عرق بني إسرائيل كسائر الأعراق من الأمم حول العالم، ومن ثم نجد اليهود مختلفون في اللون والشكل، ومن ثم يكون يهود آسيا ليسوا كيهود أفريقيا، ومن الجدير بالذكر أن اليهود في كتبهم القديمة أنهم تزوجوا بنساء أجنبيات وكذلك نسائهن فقد تزوجن برجال أجانب، وبالتالي فيكون هذا دليل على أن أصلهم ليس واحداً أبدا.
يوجد العديد من الأنبياء الذين جاءوا من نسل النبي يعقوب عليه السلام، الذي سٌمى في القرآن الكريم باسم إسرائيل، وتم ذكرهم في القرآن الكريم بشكل منفرد، ولكن يوجد العديد من أسمائهم في القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة، ومن خلال النقاط التالية نذكر أسماء بني إسرائيل التي ذكرت في القرآن الكريم:
ذكر الله تعالى بني إسرائيل كثيراً في القرآن الكريم؛ لأنهم كانوا أصحاب أمة كبيرة، وكان عدد أفرادها كثير، وكانت من أعظم الأمم عدداً بعد أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما قاله رسول الله عندما أعرج به إلى السماء فعرضت عليه الأمم، وعندما شاهد أمة بني إسرائيل ظن بأنهم أمته، ويرجع السبب في ذلك إلى كثرة عددهم.
وتم ذكرهم في العديد من مواضع القرآن الكريم، حيث ذكروا في سورة الجاثية الآية رقم 16 “وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ“.
سورة الأعراف في الآية رقم 167 “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ“.
سورة آل عمران الآية رقم 93، “ كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَىٰ نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ ۗ قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ“.
كما جاء ذكرهم في الحديث النبوي الشريف، حيث روى عبد الله بن عباس رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال “هل تَعلَمونَ أنَّ إسرائيلَ يَعقوبَ عليه السَّلامُ مَرِضَ مَرَضًا شَديدًا، وطالَ سَقَمُه، فنذَرَ للهِ نَذرًا لَئِن شفاهُ اللهُ تَعالى مِن سَقَمِه لَيُحرِّمَنَّ أحَبَّ الشَّرابِ إليه، وأحَبَّ الطَّعامِ إليه، وكان أحَبُّ الطَّعامِ إليه لُحمانَ الإبِلِ، وأحَبُّ الشَّرابِ إليه ألبانَها؟ قالوا: اللَّهمَّ نَعَمْ”.