كيف يُمكن معرفة الفرق بين القط الذكر والانثى في المنزل دون الذهاب لعيادة الحيوانات الأليفة، حيثُ تتشابه القطط في مظهرها الخارجي وتصرفاتها سواء كانت قطة أنثى أم ذكر، وقد يكون من الصعب تحديد جنس القطة عبر سلوكياتها فقط، إلا أن هناك عدة طرق يُمكن من خلالها تحديد جنس القطة والتي يعرضها إليكم موقع مخزن المعلومات في السطور القادمة.
تحديد جنس القطة من خلال الأعضاء التناسلية
يُمكن التفرقة بين جنس الذكر والأنثى في القطط حديثة الولادة من خلال ملاحظة شكل الأعضاء الجنسية لها، فعادةً ما تكون فتحة الشرج والفرج في القطة الأنثى متقاربتين وكأنهما حرف i بالإنجليزية، إلا أنك في القط الذكر ستلاحظ وجود الخصيتين صغيرتا الحجم تحت فتحة الشرج ويوجد العضو الذكري أسفل منهما.
حال الرغبة في تحديد جنس القطة حديثة الولادة فإن أسهل طريقة لفعل الأمر هي تحديد المسافة الموجودة بين الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، حيثُ تكون هذه المسافة قليلة للغاية في الإناث عن الذكور، وكذلك تكون الثقوب الموجودة في أسفل جسم القطة ووراء ذيلها متقاربة للغاية في القطة الأنثى عن القط الذكر.
وقد يكون من الصعب للغاية تحديد جنس القط ما إن كان ذكراً أم لا من خلال رؤية الخصيتين، وذلك لكونهما صغيرتا الحجم للغاية في الأيام الأولى من عمر القط، لذا فمن الأفضل اتباع طريقة ملاحظة المسافة الموجودة بين فتحة الشرج والأعضاء التناسلية.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن فتحة الفرج لدى القطة الأنثى تبدو في هيئة خط طويل، مما يجعلها أكثر طولاً من فتحة الشرج لدى القط الذكر، والطول الخاص بهذه الفتحة هو ما يجعل المسافة بينها وبيّن فتحة الشرج قليلة في الإناث عن الذكور، وللتفرقة بين جنس القطة يُمكن الاستعانة بالأتي:
الأعضاء التناسلية للقطط الإناث الصغيرة
تبدو الأعضاء التناسلية عند إناث القطط المولودة حديثاً في هيئة حرف i ، حيثُ تظهر فتحة الفرج في هيئة خط طويل، وتكون فتحة الشرج في هيئة نقطة صغيرة، ولا تتعدى المسافة الواقعة بينهما نصف بوصة، وذلك كما هو موضح في الصورة التالية.
الأعضاء التناسلية للقط الذكور الصغيرة
تظهر الأعضاء التناسلية للقطط الذكور المولودة حديثاً في هيئة علامة :، بحيثُ تكون الأعضاء التناسلية وفتحة الشرج في شكل نقطتين صغيرتي الحجم، مع وجود الخصيتين في المنتصف، وهذا هو السبب وراء تباعد فتحتي الشرج والفرج في الذكور عن الإناث.
هناك العديد من الاختلافات الجسدية والسلوكيّة التي يُمكن الاستعانة بها في تحديد جنس القطة، والتي من بينها:
فحّص لون القطة
هناك العديد من الصفات اللونيّة للقطط التي تكتسبها القطط الإناث فقط دون الذكور أو الذكور دون الإناث مما يساعد على تحديد النوع بسهولها، فالقطط التي تمتلك فرو مشابه للون السلحفاة أي مزيجاً من الأحمر والبرتقالي والأسود تكون إناثاً، أو القطط ذات الفرو الأبيض الذي به بقع مختلفة من اللون الأسود والبرتقالي والمشمشي تكون إناثاً أيضاً.
القطط التي يغلب عليها بالكامل اللون الفرو المشمشي والبرتقالي عادةً ما تكون ذكوراً، إلا أنها ليست طريقة أكيدة لتحديد نوع القطة.
مراقبة سلوكيات القطة
يُمكن مراقبة سلوكيات القطط التي لم يتم أخصاءها للتعرف على نوعها، وذلك لأن القطط التي تم إجراء عملية أخصاء لها لا يكون سلوكها مطابقاً لما قبل إجراء العملية، فعادةً ما تكون الذكور التي لم يتم أخصاءها ذات ميول عدائية أكثر من الإناث، كما تكون رؤسها كبيرة الحجم وذات جلد أكثر سماكة عن غيرها.
القطط الذكور عادةً ما تُحدد منطقة سيطرتها ونفوذها من خلال البول و الرائحة النفاذة، وتحب التجول بكثرة حيثُ يمكنها الهروب من البيت لعدة أيام ثم تعود مرة أخرى.
القطط الإناث قليلاً ما تعمد إلى القيام بتحديد منطقة نفوذ خاصة بها.
مراقبة علامات الخصوبة أو علامات الحمل
في حالة لم يتم تعقيم القطة الأنثى فإنها في وقت ما ستصل إلى مرحلة الاستعداد للزواج والإخصاب، والتي تؤهلها للتلقيّح وحدوث الحمل بعد ذلك، وعادةً ما تمر القطط بهذه المرحلة مرة واحدة بمعدل كل ثلاثة أسابيع أو خمسة أسابيع في الأجواء الدافئة، أو في منزل يتمتع بنظام تدفئة جيد، وحال ظهور هذه السلوكيات عليها يُمكنك تحديد جنسها بسهولة من خلال الآتي:
عادةً ما تقوم القطط الإناث برفع ذيلها للأعلى لإظهار أعضائها الجنسية واتخاذ وضع الاستعداد للعلاقة الجنسية، وقد تلاحظ خروج بعض السوائل من العضو التناسلي.
تقوم القطة بحكّ جسدها على غيرها من الحيوانات أو الوسائد وكذلك صاحبها.
يُمكن معرفة القطط الإناث الحوامل من خلال بطونها المنتفخة والمتدلية للأسفل.
القطة الأنثى التي سبق لها الولادة سابقاً عادةً ما تكون حلمات أثدائها واضحة وظاهرة ومتدلية قليلاً للأسفل، ولكن مع الانتباه حين استخدام الحلمات لتحديد جنس القطة لأن الذكور والإناث يمتلكون حلمات في نفس المكان.
عادةً ما تكون الطريقة الأفضل لتحديد جنس القطط هي من خلال فحص أعضائها التناسلية، فالاعتماد على طريقة ملاحظة التغيرات السلوكيّة للقطط الذكور عن الإناث قد يكون أمراً خادعاً للكثيرين، كما يعتقد العديد من خبراء تربية الحيوانات أن أمر التغيرات السلوكية بين الذكور والإناث ما هو إلا خرافات، وحال حاولت تحديد جنس قطتك منزلياً عليك اتباع النصائح الآتية:
اقترب من القطة بهدوء ولطف، فمن الضروري أن تقترب من القطة وتمسك بها بيديك جيداً حتى يُمكنك تحديد جنسها، وفي حال كانت القطة متوترة يُمكنك تركها الآن والمحاولة في وقت لاحق لتجنب تهيجها وربما تخدشك أو تصيبك بالسوء.
عليك برفع ذيّل القطر جيداً بيدك كي تتمكن من فحص أعضاءها التناسلية.
في حال كنت تفحص الأعضاء التناسلية للقطة وحدك سيكون عليك ارتداء قفازات جلدية واقية لليدين وكذلك قميص ذو أكمام طويلة، وذلك لتقي نفسك من التعرض لخدش مخالب القطة.
حال كانت القطة شديدة الانزعاج ولا تتعرف عليك وتشعر بالخوف الشديد، سيكون عليك الانتظار حتى تألفك أو يُمكن الاستعانة بالطبيب البيطري.
قد يكون تحديد جنس القطة في الأيام الأولى من الولادة أمراً صعباً حتى على المحترفين بسب صغر حجم القطة وعدم وضوح الأعضاء التناسلية، لذا يكون العمر الأنسب للتعرف على جنس القطة الصغيرة هو انتظارها حتى تصل سن البلوغ والذي يتراوح ما بيّن أربعة إلى ستة أشهر تقريباً، ففي هذا الوقت يكون الأمر مناسب للتعرف على جنس القطة بسهولة.
أي من القطط تتمتع بحالة مزاجيّة أفضل الذكور أم الإناث
عادةً ما تكون القطط الذكور ذات حالة مزاجيّة أفضل من القطط الإناث، ويميلون إلى أن يكونوا أكثر تودداً إلى صاحبهما من القطط الإناث، حيث تكون مزاجية القطط الإناث متحفظة وأكثر تقلباً بسبب ما تمر به من تغيرات هرمونية طوال الوقت.
