التهاب المريء وارتجاع المريء هما من الحالات الشائعة التي قد تصيب المريء الواصل والمسئول عن نقل الطعام من الفم إلى المعدة، ماهو التهاب المريء وما هو ارتجاع المريء؟ فيما يلي نتعرف على الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ:
التهاب المريء
يحدث التهاب المريء نتيجة تلف في أنسجة المريء.
يسبب التهاب المريء صعوبات في البلع وآلام في الصدر.
كما يمكن كذلك أن يؤثر على الصوت فيسبب بحة الصوت والتهاب أو ألم الحلق.
قد يحدث التهاب المريء بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى المريء.
كذلك قد يحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية تؤثر على المريء وتسبب التهابه.
يمكن أن يحدث التهاب المريء أيضاً بسبب بعض الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم.
ارتجاع المريء
يتسبب ارتجاع المريء في ارتجاع أحماض المعدة والطعام من المعدة إلى المريء.
في الحالات الطبيعية يمر الطعام عبر المريء إلى المعدة ثم ينغلق ولا يسمح بالارتجاع.
في حالة ارتجاع المريء فإن العضلة المسئولة عن إغلاق فم المعدة بعد نزول الطعام تكون ضعيفة بدرجة كبيرة.
يسبب ضعف هذه العضلة في عدم انغلاقها بعد نزول الطعام إلى المعدة مما يسبب ارتجاع الطعام إلى المريء مرة أخرى.
يسبب هذا الارتجاع بعض الألم للمريض وتختلف حدة الألم حسب كمية الأحماض المرتدة.
قد يتسبب ارتجاع المريء بصوة متكررة وبكميات كبيرة من أحماض المعدة في الإصابة بالتهاب المريء.
ما الفرق بين ارتجاع المريء وجرثومة المعدة
تعرفنا على الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ في الفقرة السابقة، وهما من الحالات المتشابهة بدرجة كبيرة، كذلك فإن ارتجاع المريء يتشابه بدرجة كبيرة مع جرثومة المعدة من حيث الأعراض ويكون الفرق بينهما كما يلي:
تنتج جرثومة المعدة عن عدوى بكتيرية في المعدة.
تعتبر جرثومة المعدة مرض معدي يمكن أن ينتقل من شخص لآخر بينما ارتجاع المريء غير معدي.
تسبب جرثومة المعدة ارتفاع درجة الحرارة بينما لا يصاحب ارتجاع المريء ارتفاع في درجة الحرارة.
تسبب جرثومة المعدة الشعور بالتعب والإرهاق الشديدين بينما لا يتسبب ارتجاع المريء في أي فقدان للطاقة وشعور بالتعب.
تسبب جرثومة المعدة وجود دم في البراز بينما لا يؤثر ارتجاع المريء على البراز أو عملية الإخراج.
قد تتسبب جرثومة المعدة في الإصابة بسوء التغذية وفقر الدم بينما ارتجاع المريء لا يسبب سوء التغذية.
يتشابه ارتجاع المريء مع جرثومة المعدة في كون كلاهما يسبب صعوبة في البلع بدرجة كبيرة.
كذلك يسبب ارتجاع المريء وجرثومة المعدة مشاكل تنفسية مثل السعال وضيق التنفس.
ارتجاع المريء والتهاب الحلق
يرتبط المريء بالحلق بدرجة كبيرة وهو ما يمكن أن يؤدي لتأثير ارتجاع المريء على الحلق بما يسبب التهاب الحلق.
يعد التهاب الحلق أحد أعراض ارتجاع المريء الشائعة، حيث يؤدي ارتجاع أحماض المعدة إلى التهاب الحلق في كثير من الحالات.
يمكن أن ينتج التهاب الحلق عن أسباب أخرى متعددة مثل نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب اللوزتين.
كذلك قد ينتج التهاب الحلق عن بعض العادات السيئة مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية وعوامل الحساسية والتلوث المختلفة.
في حالة المعاناة من ارتجاع المريء فإن الإصابة بالتهاب الحلق أمر شائع بدرجة كبيرة، كما يمكن أن تساهم العوامل السابق ذكرها في زيادة التهاب الحلق.
قد تساعد الغرغرة بالماء المالح أو تناول أقراص الاستحلاب على علاج وتهدئة التهاب الحلق ولكن يجب العمل على علاج ارتجاع المريء حتى يتم تقليل فرص الإصابة بالتهاب الحلق.
أعراض ارتجاع المريء
كما ذكرنا فإن ارتجاع المريء هو أحد الحالات المزعجة التي تصيب الكثيرين حول العالم، ويصاحب ارتجاع المريء ظهور الأعراض التالية:
الشعور بألم في الصدر.
ارتداد الطعام أو الأحماض من المعدة إلى المريء فيما يشبه القيء.
الشعور بصعوبة في بلع الطعام.
الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق.
السعال المتكرر.
التهاب الحلق.
اضطرابات في النوم.
المعاناة من الفواق أو الحازوقة.
الإصابة بالتهاب المريء.
المعاناة من رائحة الفم الكريهة.
التهاب اللثة وتآكل مينا الأسنان.
أسباب ارتجاع المريء
يحدث ارتجاع المريء نتيجة ضعف العضلة العاصرة للمعدة مما يسبب ارتجاع الطعام إلى المريء ومنه إلى الحلق والفم أحياناً، وقد تزيد بعض العوامل من فرص الإصابة بارتجاع المريء، فمن أسباب ارتجاع المريء ما يلي:
السمنة والبدانة: حيث يكون الأشخاص ذوي الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بارتجاع المريء أكثر من غيرهم.
فتق الحجاب الحاجز: يسبب فتق الحجاب الحاجز ارتفاع المعدة إلى الأعلى قليلاً مما يسهل ارتداد أحماض المعدة إلى المريء.
الحمل: في فترة الحمل وما يصاحبها من تغيرات جسمانية في جسد الأم ترتفع المعدة إلى أعلى نتيجة ضغط الجنين والرحم المتمدد على الحجاب الحاجز وهو ما يزيد من فرص الإصابة بارتجاع المريء، خاصة في المراحل المتأخرة من الحمل.
التدخين: يسبب التدخين زيادة أحماض المعدة بدرجة كبيرة خاصة عند التدخين قبل الأكل أو في حالة التدخين بشراهة بعد الأكل، وهو ما يزيد من فرص ارتداد أحماض المعدة للمريء بما يسبب ارتجاع المريء.
الإفراط في تناول الطعام: عند الإفراط في تناول الطعام خاصة في الليل فإن المعدة تكون ممتلئة أكثر من اللازم مما يسمح بخروج أحماض المعدة إلى المريء، خاصة أثناء النوم بسبب وضعيات النوم التي لا تساعد على الهضم بصورة سليمة.
بعض أنواع الأطعمة: تسبب بعض أنواع الأطعمة كالأطعمة الدهنية والمقلية في ارتفاع خطر الإصابة بارتجاع المريء، حيث تأخذ هذه الأطعمة وقتاً أطول في الهضم داخل المعدة، كذلك فإن الأطعمة الحمضية تزيد من أحماض المعدة بما يزيد من فرص ارتجاع المريء.
علاج ارتجاع المريء
تساعد بعض الأدوية على علاج ارتجاع المريء بصورة مؤقتة والتخلص من أعراضه المزعجة، ولكن العلاج النهائي لارتجاع المريء هو تفادي أسباب الإصابة من خلال اتباع النصائح التالية:
الإقلاع عن التدخين في أقرب فرصة ومحاولة تجنب التدخين بشراهة أو قبل تناول الطعام قدر الإمكان.
العمل على فقدان الوزن والحفاظ على الوزن المثالي المقبول من خلال نظام غذائي محدد وممارسة التمارين الرياضية.
التقليل من تناول المشروبات المركزة مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، والابتعاد تماماً عن تناول المشروبات الكحولية.
التقليل من تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والحمضية والحارة خاصة قبل النوم بمدة تقل عن 4 ساعات.
محاولة تجنب الطعام تماماً قبل النوم والاعتماد على شرب الماء فقط قبل النوم بثلاث ساعات.
رفع الجزء العلوي من الجسم بدرجة 30 درجة أثناء النوم باستعمال وسائد متوسطة الارتفاع.
علاج ارتجاع المريء في المنزل
توجد عدة طرق طبيعية تساهم في علاج ارتجاع والتهاب المريء يمكنك القيام بتجربتها في المنزل، ولكن هذه الطرق لا يمكن أن تحل بدلاً من العلاج الدوائي ولا يفضل أن تستخدم إلا بعدما يتم استشارة الطبيب المختص، علماً بإن هذه الطرق تتمثل في الأتي:
صودا الخبز: تستخدم صودا الخبز في الحد من الأحماض المعدية التي تقوم المعدة بإفرازها علماً بإن تلك الأحماض هي السبب الرئيسي وراء إصابة الإنسان بالارتجاع المريئي بالأساس، وحتى تستخدم صودا الخبز في علاج ارتجاع المريء عليك بإن تقوم بإضافة ملعقة صغيرة للغاية منها إلى ربع كوب من الماء الفاتر ومن ثم تناوله بمعدل مرتين في اليوم الواحد، مع الأخذ بالاعتبار بانه لا يجب أن يتم تناول هذا المشروب أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد.
الخردل: يحتوي الخردي على نسبة لا بأس بها من الخل والعديد من المعادن القلوية الأخرى التي تساهم في الحد من حموضة المعدة التي سببت للإنسان الإصابة بارتجاع المريء، لذا ينصح بتناول ملعقة صغيرة من الخردل في اليوم الواحد ولكنه يجب أن تسأل طبيبك المعالج في البداية.
عصير الصبار: يعتبر عصير الصبار من أكثر العلاجات الطبيعية المنزلية التي يشيع استخدامها في الدول العربية من أجل التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة لارتجاع المريء، حيث أنه يمتلك العديد من الخصائص التي تجعله قادر على أن يتحكم في الأحماض التي تعمل على حرقان المعدة وتسبب الالتهاب المريئي للإنسان.
أسئلة شائعة
كيف اعرف ان عندي التهاب المريء؟
عندما تشعر بمجموعة من الأعراض التي تؤكد الإصابة بمشكلة في المريء، تكمن غالبية تلك الأعراض في الأتي: – عندما تشعر بصعوبة في البلع في حال إن قمت بتناول أي شيء، مهما كان هذا الشيء ليناً للغاية، كالماء مثلاً. – في حين إن كانت تلك الصعوبة الكامنة في البلع مصاحب لها عدة الآلام تكمن في الصدر وبالتحديد في العظام الخلفية للصدر. – وإذا شعرت بانك في حين إن كنت تتناول الطعام بانه يعلق في القصبة الموجودة في المريء فهذه دلالة تؤكد على إصابتك بالتهاب في المريء.
ما هو افضل دواء لارتجاع المريء؟
توجد عدة أدوية علاجية تساهم في علاج الأعراض الناجمة عن الارتجاع المريئي، تتمثل تلك الأدوية في التالي: – الأدوية المضادة للحموضة مثل دواء مالوكس ودواء مايلانتا. – الأدوية التي تساهم في الحد من الإنتاج الحمضي في جسم الإنسان، أي التي تحتوي على حصيلة كبيرة من -H و دواء اليايميتيدين أي تاجاميت إتش بي. – الأدوية التي تمنع الإنتاج الحمضي وتحفز شفاء المريء مثل لانسوبرازول و أوميبرازول.