مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

الفرق بين التربية الإسلامية والدراسات الإسلامية

بواسطة: نشر في: 10 أبريل، 2023
مخزن

الفرق بين التربية الإسلامية والدراسات الإسلامية

ما هو الفرق بين التربية الإسلامية والدراسات الإسلامية ، حيثُ تتعدد المناهج الدراسيّة التي يُقبل الطلاب الجامعيون على دراستها عقب الانتهاء من الثانويّة العامة، ومن بينها الدراسات الإسلامية والتربية الإسلامية التي يوضّح موقع مخزن المعلومات الفرق بينهما تفصيلاً في السطور التالية.

يُمكن إيجاز الفرق بين التربية الإسلامية والدراسات الإسلاميّة من خلال تعريف كل منهما على النحو الآتي:

التربية الإسلاميّة

أشار علماء المسلميّن إلى أن التربية الإسلامية هي تلك المنهج القويّم الذي حدده القرآن الكريم والسُنة النبوية الشريفة لنشأة الإنسان، وتتكفّل التربية الإسلامية برعاية المرء من كافة الجوانب بما يشمل البدّن، الروح، العقل، وهناك العديد من التعريفات الخاصة بالتربية الإسلاميّة ومن بينها أنها المنهج الذي يسهم في تحضيّر الإنسان للحياة في الدنيا والآخرة، ومن بين تعريفاتها الأخرى:

التربية الإسلامية عبارة عن المفاهيم المتصلة التي تقوم على فكر وأساس عقائدي واحد، وتعتمد في أساسها على مبادئ وأخلاقيات الإسلام، ويُمكنها أن توضّح للفرد المسار الذي يجب عليه أن يسلكه في الحياه بما يتوافق مع المفاهيم الإيجابية الأخرى، كما يُمكن تعريفها على أنها الطريقة الأمثل في التعامل مع الفطرة الإنسانيّة، وتوجيهه إلى الصواب بالطرق المباشرة وغير المباشرة، لتكون التربيّة الإسلامية هي طريقة تربية الأطفال ورعايتهم بطرق تكامليّة تتضمن كافة الجوانب البدنيّة والعقليّة والروحيّة وفقاً لمبادئ الإسلام وتعليماته.

الدراسات الإسلاميّة

يُقصد بالدراسات الإسلاميّة بكونها كافة الدراسات المرتبطة بالديّن الإسلامي بما يشمل العلوم الشرعيةّ ومن بينها علم القرآن، علم الحديث، علم الفقه الإسلامي، علم العقيدة، علم السرة النبوية، علم التفسيّر، التاريخ الإسلامي، الاقتصاد الإسلامي وغيرها من العلوم الإسلامية، حيثُ تعد الدراسات الإسلامية علماً شاملاً لكافة الدراسات الإسلاميةّ الأكاديمية.

أهداف التربية الإسلامية

تستهدف التربية الإسلامية تحقيق مجموعة من الأهداف الساميّة، والتي تتضمن مجموعة من الأهداف الفرعيّة على النحو الآتي:

  • الأهداف العقائدية
    • تتضمن الأهداف العقائدية توجيه الأفراد المسلمون إلى التمسك بعقيدتهم الدينية التي توجههم إلى العمل في ضوءها، فتساعد على ارتباط الفرد بربه وتعلقه به ومحبته، مع تحرير الإنسان من العبودية لغير الله تعالى، مما يساعد على تماسك المجتمع وترابطه.
  • الأهداف العقلية
    • يُعد العقل هو مصدر الإدراك الأول عند الأفراد، ومن خلاله يُسأل العبد ويُحاسب عن أعماله في الدنيا، وقد ربط الله ـ عز وجل ـ في القرآن الكريم بين انعدام الرجوع إلى العقل والانحراف الأعمال السويّة، فالسب الأول للانحراف هو ترك العمل بموجب العقل، وقد ذمّ الله ـ عز وجل ـ من يترك العقل عند التفكير ويحتكم إلى غيّره وذلك في قول الله تعالى: ” إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ”
  • الأهداف الروحية
    • تتحقق الأهداف الروحيّة للتربية الإسلامية من خلال تربية المرء على الإيمان بالله، مع توجيهه نحو التديّن والتربية على القيّم القويمة المستندة إلى الإيمان السليم القائم بكافة أركانه، مع منحه الطاقة الإيجابية الروحية، وهي الطاقة السامية التي تُحقق الخير في حياة الإنسان.
  • الأهداف الخُلقيّة
    • تتحقق الأهداف الخلقيّة من خلال تعليم الأفراد الأخلاقيات الإسلاميّة الحميدة والفضائل التي تسهم في نشر الفضيلة والخير في المجتمع، فالدين الإسلامي قائم على الأخلاقيات وتمثل روحه وجوهره الأول، وهنا قدّ مدح الله ـ عز وجل ـ نبيه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذلك في قوله تعالى: “وإنك على خلق عظيم”.
  • الأهداف الجسديّة
    • يُمكن التوصل للأهداف الجسديّة للتربية الإسلاميّة من خلال ضبط ميول الأفراد البشرية للأنشطة الحركية الجسدية، وذلك من خلال تحديد نوع النشاط وضبطه، بما يحقق التوازن بين الميول الجسدية ومبادئ الحلال والحرام في الدين.
  • الأهداف الاجتماعية
    • تكون الأهداف الاجتماعيّة للتربيّة الإسلامية من خلال تحديد علاقة الفرد مع البيئة المحيطة به والكون من حوله، مه تحديد الضوابط الحاكمة لعلاقاته مع الآخرين، وضبط الأنشطة التي يمارسها بحيث يصبح عضواً فعالاً في المجتمع بما يعتقده من أفكار وقيّم مجتمعة أخلاقية قويمة، فيحثّه على صلة الرحم ومراعاة حقوق الآخرين.

مصادر التربية الإسلامية

هناك العديد من المصادر التي تستند عليها التربية الإسلامية في الحياة، وذلك بما يتضمن:

  • القرآن الكريم
    • القرآن الكريم هو المصدّر الأول للتشريع في الدين الإسلامي، وهو الكتاب القويّم الذي أنزله الله ـ عز وجل ـ على نبيّه محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بواسطة جبريل عليه السلام ـ ومن خلاله يُمكن تثبيت عقيدة المرء وثبات قلبه على الإيمان وترسيّخ الإيمان في قلبه وتعليمه آيات القرآن وقراءته، وذلك استناداً إلى قول الله تعالى: ” وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا”، وذلك لما يتمتع به القرآن الكريم من أسلوب قويم في التربيّة، حيثُ يستند على الإقناع العقلي مع مراعاة العواطف الإنسانية البسيطة بعيداً عن التعقيد، ومما يؤكد أن بدء نزول آيات القرآن الكريم كانت آيات تربويّة هو قول الله تعالى:” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ”.
  • السُنة النبوية الشريفة
    • يُقصد بالسنة النبوية الشريفة كل ما جاء عن خير الخلق محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أقوال وأفعال وتقارير وصفات، وذلك وفقاً لقول الله تعالى: “وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا”.
    • فقد جاءت السُنة النبوية بياناً لما ورد في القرآن الكريم من آداب وتشريعات، فتكون مطابقة للمنهج الإسلامي المتكامل، وكذلك استنتاج الأساليب التربوية القويمة التي جاءت عن النبي محمد في تعاملاته مع المحيطين به من الأصحاب، الأهل، العائلة، وحرصه على مراعاة كافة فئات المجتمع من الرجال، النساء، الأطفال، الكبار، الصغار.
  • هدىَ الصحابة والتابعين
    • فقد تعلم صحابة النبي محمد ـ رضوان الله عليهم ـ واستقوا منه كافة تعاملاته وتصرفاته في جميع المواقف، حيثُ يكانوا يطبقون ما يتنزل القرآن الكريم به من آيات فور نزولها، حتى جاء عنهم أنهم قالوا: ” كنا في عهد النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا نجاوز السورة من القرآن حتى نحفظها ونعمل بما فيها”، وذلك نظراً لشدة تأثير القرآن الكريم في تربيتهم حيثُ أغناهم عن غيره من الشعر، أخبار العرب، فعملوا على تعليم غيرهم من التابعين.

أساليب التربية الإسلامية

تتضمن التربية الإسلامية تحقيق أغراضها القويمة في التربية من خلال عدة أساليب من بينها:

  • القدوة الحسنة
    • يعتمد أسلوب القدرة الحسنة على تربية الأفراد وتنشئتهم على القدرة الحسنة الصحيحة خاصةً في المراحل العمرية الأولى، فالأطفال عادةً ما يكتسبون أفعالهم من خلال تقليد غيرهم من الأشخاص، وقد أمرنا الله عز وجل بأخذ النبي محمد قدوة في حياتنا في قوله تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”.
  • الثواب والعقاب
    • يُعد أسلوب الثواب والعقاب من الأساليب المتلائمة مع الطبيعة البشرية بغض النظر عن اختلافها، والتي تساعد في التحكم في سلوكيات الأفراد وفقاً لردّ الفعل الناجم عن تصرفاتهم، ومن الآيات القرآنية المرتبطة بالثواب والعقاب قول الله تعالى:”يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ* فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَه”

أسئلة شائعة

ما هي فروع التربية الاسلامية؟

تتضمن فروع التربية الإسلامية علم القرآن، علم الحديث، علم الفقه الإسلامي، علم العقيدة، علم السرة النبوية، علم التفسيّر، التاريخ الإسلامي، الاقتصاد الإسلامي

الفرق بين التربية الإسلامية والدراسات الإسلامية

جديد المواضيع