ابحث عن أي موضوع يهمك
يعرف مرض البهاق علميا باسم Vitiligo، بينما يُعرف اسم مرض البرص ب Albinism، وهما مرضان يتسببان في تغير لون الجلد عند المصاب، وذلك عن طريق إحداث خلل في الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصباغ، التي توجد في أجزاء متفرقة من الجسم.
ويكون الفرق بين هذين المرضين هو أن البرص يكون نتيجة للاختفاء الجزئي أو التام للصبغة المسؤولة عن إعطاء الجلد والشعر والعينين لون غير اللون الطبيعي لهم، ومن ثم يصيب خلايا الجلد بفقدان جزء كبير من صباغ الميلانين الذي يكون هو المسؤول الرئيسي عن إعطاء الجلد لونه الطبيعي.
على الرغم من أن كلا من مرض البهاق ومرض البرص يصيبان خلايا الجلد التي تكون مسؤولة عن تغيير لون الجلد، ويظهر الجلد به الكثير من البقع، إلا أنه يوجد العديد من الاختلافات بينهما، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم تلك الاختلافات:
يقصد بمرض البهاق أنه وادا من الأمراض التي تندرج تحت أمراض المناعة الذاتية، وهو مرض يصيب الجلد، ويتم الإصابة به نتيجة حدوث اضطراب في الخلايا التي تكون مسؤولة عن إنتاج صبغة الجلد التي تعرف بمسمى الملامين، ومن ثم يؤدي إلى فقدان خلايا الملامين من الجسم، ومن ثم يتم تغير اللون في المنطقة التي يتم حدوث خلل في هذه الخلايا التي توجد بها، ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض من الأمراض الغير شائعة فهو يتسبب في إصابة 0.5 إلى 2% من سكان الكرة الأرضية.
يعد البرص مرض وراثي، ينتج عن نقص أنزيم الملامين، وهو يعبر عن عدم قدرة الخلايا الصباغية في الجسم على إنتاج كميات كافية من صبغة الميلامين، ومن ثم تكون أعراض الإصابة أن يظهر لون الجلد بدرجة أفتح من ما هي عليه، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة بهذا المرض نادرة الحدوث حيث تصيب كل خمسة أشخاص من عشرة آلاف شخص.
يوجد عدد من الأنواع الاتي تختص بمرض البهاق ومرض البرص، ومن خلال السطور التالية نوضح هذه الأنواع:
ذكرنا في الفقرات السابقة تعريف كلا من هذين المرضين، وذكر أهم نقاط الاختلاف بينهم، ومن خلال النقاط التالية نذكر أسباب الإصابة:
نتناول في النقاط التالية نذكر أهم الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بمرض البهاق:
ينتج هذا المرض عن اضطرابات في عدد من المورثات الأربعة للفرد، ومن الجدير بالذكر أن هذه المورثات توجد لدى شخص واحد من بين كل سبعين شخص، وتكون هذه الخلايا مسؤولة عن إنتاج اللون الطبيعي للجلد والشعر والعينين، ويتأثر عمل الأنزيم الذي يعرف طبيا باسم (التيروزين 3-مونوكسيجيناز)، حيث يكون قادر على إنتاج الصبغة اللونية، ومن ثم يتم عدم إنتاج هذه الصبغة بشكل تام أو جزئي، ويختلف نسبة المنع وفقا لنوع الخلل الوراثي، ويلاحظ ان المريض يعاني من عدم وضوح الرؤية بشكل تام، ويرجع السبب في ذلك إلى تأثير سلبي على كلا من عمل الشبكية والعصب البصري.
يترك كلا من مرض البهاق والمهق عديد من الآثار والمضاعفات الخطيرة على صحة المُصاب، ومن خلال السطور التالية نذكر تلك العوامل:
لا يوجد أي عوامل محددة تشير إلى خطر الإصابة بمرض البهاق، ويرجع السبب في ذلك إلى أن الجلد يكون في هذا المرض فاقدا للونه الطبيعي بشكل تام، وينتج ذلك عن تلف الخلايا اللونية التي يحتويها الجسم، حيث ينتج ذلك عن قتل الخلايا المناعية للجسم للخلايا اللونية تعويض عن البكتيريا، ويجب أن ننوه أنه مرض وراثي عن أحد أفراد عائلة المُصاب.
ينتج هذا المرض عن العوامل الوراثية، ويكون بسبب عدم قدرة الخلايا اللونية على إنتاج اللون، وتتمثل خطر هذا المرض في احتمالية الإصابة بالحروق الشمسة والإصابة بسرطان الجلد، فضلا عن المشاكل النفسية التي يتعرض لها المصاب، بسبب التنمر الذي يتعرض له من أفراد المجتمع، ومن ثم يؤدي إلى الدخول في حالة من الاكتئاب والرغبة في العزلة.
يجب أن نسلط الضوء على أعراض كلا من مرض البهاق ومرض البرص
نتناول في هذه الفقرة علاج كلا من مرض البهاق ومرض البرص، وهو كما يلي:
يهدف علاج مرض البهاق إلى توحيد لون البشرة، ولا يوجد علاج مدد لهذا المرض، وتتمثل علاجات مرض البهاق فيما يلي:
يعد هذا المرض واحدا من الأمراض الوراثية، وفي الحقيقة لا يوجد لها أي علاج بسب تأثيرها على كافة أنحاء الجسم، ويكون العلاج يهدف إلى تخفيف حدة الأعراض المتلازمة مع المرض، ويخفف من مشاكل النظر، ويكون علاج مرض البرص كما يلي:
كذلك من الأمور التي تشغل بال كثير من الناس طبيعة مرض البرص، وما إذا كان ينتقل بالعدوى بين الأزواج أم لا، وفي هذا يمكننا أن نقول أنه مرض غير معدي ويعتبر من أمراض المناعة، ولا يمكن أن ينتقل بالعدوى حتى إلى الأولاد ولكن قد ينتقل بالوراثة بنسبة لا تتخطى 30%.
يعتبر البرص واحدًا من الأمراض التي تعوذ منها الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ورغم أنه كان أكثر الناس صبرًا على كل ضراء إلا أنه تعوذ منه لما يسببه هذا المرض من نفور بعض الناس من المريض وابتعادهم عنه خوفًا من مرضه.
” عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم قال: اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن سيِّئِ الأسقامِ”.
صحيح أبي داود.
يختلط لدى كثير من الناس الفرق بين مرض البهاق والمهق، وقد يكون هذا الخلط نابعًا من أن كلاهما ينتجان كنتيجة لمشكلة في صبغة الميلانين الموجودة في الجلد، ويمكن توضيح الفرق بينهما من خلال الآتي:
الأسماك بكافة أنواعها واللحوم الحمراء والكركم والمخللات.
غالبًا ما يظهر قبل عمر الثلاثين أي في فترة العشرينات.