ابحث عن أي موضوع يهمك
يدور مقالنا اليوم حول الإجابة عن سؤال ما هي الفتن في سورة الكهف ، تعد سورة الكهف من السور التي يكون مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى، ويحرص الناس على قراءتها في يوم الجمعة، حيث تجعل قارئها في نور، تحوي هذه السورة على العديد من الفتن كما تضم أيصا العديد من القصص، ويجب أن ننوه أن حفظ العشر الأوائل من سورة الكهف يكون لها فضل كبير، حيث تعد هذه السورة من السور المكية، وهي السورة الثامنة عشر من القرآن الكريم، ومن خلال موقع مخزن سوف نتعرف في هذا الموضوع التالي على ما هي الفتن في سورة الكهف، كما سوف نتطرق إلى سبب نزول سورة الكهف، وفضل سورة الكهف.
تضم سورة الكهف العديد من العبر والعظات، وتكون تلك العبر إشارة إلى المسلمين لإرشادهم إلى الخير ودخول الجنه، وتحذرهم من أرتكاب ما يغضب الله سبحانه وتعالى، ومن خلال السطور التالية نذكر الفتن التي جاءت في سورة الكهف:
تعد أولى الفتن التي جاءت في سورة الكهف، حيث لن يسلم المسلم من أذى الدنيا ومن كيد الشياطين ويظل الصراع قائم بين المؤمن وبين الشياطين من الأنس والجن الذين يحاولون دوما إلى يبعدوه عن دينه، وذكر في سورة الكهف أن المسلمين تمسكوا بدينهم وكان من يتمسك بدينه فقد كان مضطهد لدرجة كبيرة، ومن ثم اختبئوا في الكهف وذلك خوفا من الرجم أو أن يعودوا إلى الكفر.
تعد من أعظم الفتن التي كان ولا زال الإنسان يقع فيها، حيث وصف الله سبحانه وتعالى أنه من زينة الحياة، حيث يفتن الغني بأن النعم التي رزقه الله بها لم تزول، ويفتن الفقير بأن فتنوا عن مال قارون، وذكر في سورة الكهف أن المؤمن يجب أن يعلم أن ما رزق به من خير ومال يكون من الله سبحانه وتعالى، ولا يكون ذلك دليلا على رضا الله سبحانه وتعالى، وأن من لا يرزق ليس دليلا على غضب الله.
يندهش الكثير من أن العلم به فتن، حيث يعمد الإنسان أن العلم الذي يتمتع به من مميزاته ولا يعترف أنه من الله سبحانه وتعالى، ويشعر من أنه أفضل ممن يحيطون به من أناس، ولكن يجب على الفرد الذي يتمتع بعلم وفير أن يتواضع وأن يذكر فضل الله سبحانه وتعالى في حصوله على هذا العلم، ومن الجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى قد كرم العلماء في عدة آيات من القرآن الكريم، ووصف العلماء من أنهم من أكثر من يخشى الله ويحرص على رضاه، وهذا يوضح ان للعلم واكتساب المعلومة له فضل ومكانة عظيمة في الدين الإسلامي.
يكون فتنة القوة الجسدية وفتنة السلطة من أهم الفتن التي تواجه المسلم في كل الأوقات، ويكون الإنسان ينسى أن القوة والمراكز والمناصب التي يصل إليها من عند الله سبحانه وتعالى، ومن ثم يجب أن يكون الشخص المتمتع بالقوة والسلطة يكون عادل ومتقي الله سبحانه وتعالى وصالح في مجتمعه، ولا يظلم ولا يستعين بقوته على ظلم العباد والتسلط عليهم.
تعد سورة الكهف من أحد السور المكية، احتوت هذه السورة على الكثير من القضايا التي تتعلق بالعقيدة والأسس الصحيحة للدين الإسلامي، حيث أوضحت ضرورة الخلق الحسن وضرورة تقويم سلوك الإنسان، وتم توضيح الطرق المنطقية للتفكير السليم، حيث يتم اتباع هذه الطرق إلى الطرق إلى الجنة، وضمت هذه السورة العديد من القصص التي تتمثل في قصة ذي القرنين وقصة أهل الكهف وقصة النبي موسى عليه السلام مع العبد الصالح، كما تبين سُنة إهلاك الله تعالى للظالمين وعدد من مشاهد يوم القيام، ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة يطلق عليها مسمى سورة الكهف وسورة أهل الكهف، عدد آيات سورة الكهف 110 آية، ويكون ترتيبها السورة الثامنة عشر من بين سور القرآن، وتكون في الجزء السادس عشر من أجزاء القرآن الكريم، وهي واحدة من السور الخمس التي تبدأ بالثناء على الله حيث تكون بعد سورة الفاتحة وسورة الأنعام وقبل سورة سبأ وسورة فاطر، حيث قال بدأت السورة ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا ۜ“، ومن الجدير بالذكر أن هذه السورة سُميت بهذا الاسم نسبة إلى أصحاب الكهف.
ذكر أهل التفسير الذين يتمثلون في الإمام الطبري وابن كثير السبب في نزول سورة الكهف، حيث روى سعيد بن جبير رضى الله عنه أن عبد الله بن عباس رضى الله عنه قال ” أنَّ مشرِكي قريشٍ بعثوا النَّضرَ بنَ الحارثِ وعقبةَ بنَ أبي مُعيطٍ إلى أحبارِ اليَهودِ بالمدينةِ فقالوا لَهم سلوهم عن أمرِهِ وأخبِروهم خبرَهُ وصِفوا لَهُ مقالتَهُ فإنَّهم أَهلُ الْكتابِ الأوَّلِ وعندَهم علمُ ما ليسَ عندنا من علمِ الأنبياءِ فقدِمنا المدينةَ فسألا أحبارَ اليَهودِ عنْه وأخبروهم بما يقولون فقالوا لَهم سلوهُ عن ثلاثٍ فإن أخبرَكم بِهنَّ فَهوَ نبيٌّ مرسلٌ وإلا فهو رجلٌ متقوِّلٌ سلوهُ عن فتيةٍ ذَهبوا بالدَّهرِ الأوَّلِ ما كانَ من أمرِهم فإنَّهم كانَ لَهم حديثٌ عجيبٌ وسلوهُ عن رجلٍ طوَّافٍ طاف مشارقَ الأرضِ ومغاربَها ما كانَ نبؤه وسلوهُ عنِ الرُّوحِ ما هوَ فانطلقنا فقدما مَكَّةَ فقالا يا معشرَ قريشٍ قد جئناكُم بفصلِ ما بينَكم وبينَ محمَّدٍ أمرنا أحبارُ اليَهودِ أن نسألَهُ عن ثلاثٍ فذكرَ القصَّةَ فجاؤوا إلى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فسألوهُ عن ذلك فقالَ غدًا أجيبكم ولم يستثنِ فمَكثَ خمسَ عشرةَ ليلةً لا يحدِثُ اللَّهُ إليْهِ في ذلِكَ وحيًا ولا يأتيهِ جبريلُ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ حتَّى أحزنَ ذلكَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وأرجف به أَهلُ مَكَّةَ وقالوا وعدَنا أن يجيبَنا غدًا ومضت به خمسَ عشرةَ ليلة أصبَحنا منها اليومَ لا يخبِرُنا عمَّا سألناهُ عنْهُ فنزل عليْهِ جبريلُ بسورةِ الْكَهفِ فعاتَبه في أولها على حُزنِهِ عليهم ثم أخبره بخبرِ أهلِ الكهفِ وأخبرَه عن الرَّجلِ الطَّوَّافِ ونزلَ قولُهُ تعالى وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ”.
تمتلك سورة الكهف العديد من الفضائل التي تعود على الفرد المسلم، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الفضائل:
هكذا نكون وصلنا وإياكم لنهاية مقالنا هذا اليوم عن إجابة عن سؤال ما هي الفتن في سورة الكهف ، تعد سورة الكهف من أحد السور المكية، احتوت هذه السورة على الكثير من القضايا التي تتعلق بالعقيدة والأسس الصحيحة للدين الإسلامي، حيث أوضحت ضرور الخلق الحسن وضرورة تقويم سلوك الإنسان، نلقاكم في مقال جديد بمعلومات جديدة على موقع مخزن.
