خلال هذا المقال نتعرف على العوامل المؤثرة في أداء العاملين ، حيث يعد أداء العاملين في الشركات أو المؤسسات أحد المقومات الأساسية لنجاحها، ولذلك يجب الاهتمام والحرص على تحسين أداء الموظفين من خلال معرفة العوامل المؤثرة في أداء العاملين ومحاولة تنميتها، كذلك فإن بعض العوامل قد تؤثر على تقييم أداء العاملين ويجب معرفتها من قبل الموظف وأن يلتزم بها ليحقق أفضل النتائج في عمله، خلال السطور التالية نتعرف على العوامل المؤثرة في أداء العاملين كما نتعرف على العوامل المؤثرة على تقييم الأداء، نقدم لكم مقال العوامل المؤثرة في أداء العاملين عبر مخزن المعلومات.
تؤثر بعض العوامل الناتجة عن المؤسسة أو الشركة في أداء العاملين بها، ومن العوامل المؤثرة في أداء العاملين ما يلي:
العمليات التنظيمية للشركة
تعتبر العمليات التنظيمية للشركة من أكثر العوامل المؤثرة في أداء العاملين في الشركة، ولا يتوقف تأثير العمليات التنظيمية فقط على سياسات وإجراءات العمل بالمؤسسة.
تواجه الشركات التي لديها ثقافة بيروقراطية في العمليات التنظيمية مشكلات كبيرة من حيث أداء الموظفين وسير إجراءات العمل بالكفاءة والفعالية المطلوبة، حيث تحد من قدرة الموظفين على الابتكار والإبداع.
تعتبر الشركات التي تتمتع بنظام عمليات مرن أكثر قدرة على توفير بيئة الابتكار والإبداع للموظفين بما ينعكس على الأداء العام للمؤسسة بصورة إيجابية.
الموارد المادية للشركة
تعتمد تجهيزات الشركات من الأدوات المستخدمة والمكاتب وغيرها من الأشياء التي تزيد وتؤثر على أداء الموظف والإنتاجية العامة للمؤسسة.
تعتبر الشركات التي تبنت العمل بنظام بيئات العمل المفتوحة أفضل من حيث الأداء حيث يزيد التعاون بين الموظفين بما ينعكس على الأداء.
كذلك فإن الاهتمام بتجهيز المكاتب بالأدوات المطلوبة للعمل والتأكد من كفائتها بصورة مستمرة والحفاظ عليه ينعكس في النهاية على أداء الموظفين.
يعتبر جميع ما سبق من الموارد المادية للشركات والتي تتوقف عليها عملية الإنتاج بدرجة كبيرة ولذلك يجب الاهتمام بها قدر الإمكان.
البيانات والمعلومات
تعتبر البيانات والمعلومات أحد أكثر العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات وجودة القرار، حيث كلما توافرت المعلومات والبيانات زادت جودة القرار بما ينعكس على الأداء الوظيفي للموظف.
يجب على الشركات توفير المعلومات والبيانات المطلوبة للموظفين قدر الإمكان بما يمكنهم من اتخاذ القرارات بصورة أفضل وهو ما ينعكس في النهاية على أدائهم بصورة إيجابية.
في حالة نقص المعلومات والبيانات يتخذ الموظفون أغلب القرارات بناءً على ما يتاح لهم من معلومات محدودة وهو ما ينعكس على كفاءة وفعالية القرارات وينعكس في النهاية على الأداء العام للموظف بصورة سلبية.
إلى جانب ما ذكرناه من عوامل مؤسسية أو خارجية من جانب الشركة تؤثر على أداء الموظف، يوجد بعض العوامل الداخلية المتوقفة على الفرد والتي تؤثر على أداء الموظفين في الشركة، ومن هذه العوامل المؤثرة في أداء العاملين ما يلي:
القدرات الفردية للموظف
تختلف القدرات الفردية بين العاملين من موظف لآخر باختلاف مستويات الخبرة والمهارات الفردية.
يجب أن تأخذ المؤسسة هذه الاختلافات بعين الاعتبار عند ترقية أحد الموظفين أو عند توظيفه من الأساس.
يؤثر تعيين أحد الموظفين في وظيفة قيادية وهو لا يمتلك مقومات القيادة على الأداء العام للفريق الذي يعمل تحت إشرافه.
كذلك يمكن أن يؤثر قائد ناجح بصورة إيجابية في أداء الفريق المسئول عنه من خلال مهاراته في التعامل معهم وتحفيزهم واستغلاله لمهاراتهم وقدراتهم بالشكل الأمثل.
عوامل التحفيز
تلعب عوامل التحفز المختلفة دوراً كبيراً في الأداء العام للعامل أو الموظف وقد تسعد على تحسين أداءه بصورة كبيرة.
قد تساعد عوامل مثل زيادة الراتب أو تحسين بيئة العمل كالمكتب أو قد يؤثر أسلوب تعامل المدير في تحسين أداء الموظف.
قد تساعد المكافآت المالية أو الإجازات في بعض الأحيان في تحسين أداء الموظف وزيادة جودة أداءه.
معرفة طبيعة الوظيفة
إدراك الموظف لطبيعة وظيفته من العوامل التي تؤثر في أداءه بدرجة كبيرة.
يجب أن يعلم الموظف ما له من حقوق أو أدوات أو صلاحيات وما عليه من واجبات أو مهام في عمله ليقوم بها على أكمل وجه.
في بعض المؤسسات قد يتواجد بعض العاملين بدون مهام محددة أو بعدد كبير ومتنوع من المهام وهو ما يؤثر على أداءهم العام بدرجة كبيرة.
يجب على المؤسسة أن تحدد للموظف ما له من حقوق وصلاحيات وأدوات يمكنه استخدامها في وظيفته وكذلك أن تحدد له المهام المطلوبة منه والواجبات التي تقع على عاتقه حتى يتثنى له تأديتها بالكفاءة المطلوبة.
العوامل المؤثرة على تقييم الأداء
توجد بعض العوامل المؤثرة على تقييم إدارة الموارد البشرية للموظف، حيث يتم التقييم باعتبار العوامل التالية:
توقيت أو فترة التقييم
يتم تقييم الأداء على فترات أو مدد محددة.
يمكن أن يتم تقييم الأداء بصورة أسبوعية أو شهرية أو ربع سنوية أو سنوية.
يمكن المقارنة بين فترات تقييم الأداء المختلفة لقياس تغيرات مستوى الأداء في بعض الحالات أو الظروف المختلفة.
القائم بعملية التقييم
يتم التقييم بواسطة أحد الأشخاص وليس بواسطة أجهزة أو حواسيب وهو ما قد يسبب بعض الاختلافات في التقييم للموظف ذاته.
قد تؤثر العلاقات الاجتماعية في تقييمات الموظفين لبعضهم البعض فقد تؤثر الخلافات أو المحاباة لأحد الأصدقاء بالسلب أو الإيجاب على تقييم موظف آخر.
لتجنب هذه الأخطاء أو المشاكل يمكن الحصول على تقييم لنفس الموظف بواسطة أكثر من شخص ومحاولة استخلاص تقييم نهائي من هذه التقييمات.
أشكال نظام التقييم
يعتمد نظام تقييم الأداء على بعض الأدوات والآليات والمعايير وهي كما يلي:
المواظبة والحضور: وقد قللت أجهزة البصمة من الأخطاء التي كانت تحدث في هذا المعيار بتوقيع أحد الموظفين بدلاً عن زميله الذي تأخر عن العمل.
القدرة على الإشراف: ويتم قياس هذا المعيار من خلال النتائج المتحققة من إشراف هذا الموظف مقارنة بغيره في نفس الظروف.
القدرة على الحكم على الأشياء: ويتم التقييم بإجراء عدة اختبارات لقدرة الموظف على الحكم ومدى صحة حكمه على الموقف وسرعة تصرفه أو اتخاذاه للإجراء المناسب.
التخطيط والتنظيم: ويتم ملاحظة أو إجراء اختبارات للموظف لمعرفة قدرته على التخطيط ومدى حرصه على تنظيم عمله.
الاعتماد على النفس: ويكون ذلك بإسناد بعض المهام للشخص وملاحظة قدرته على أداءه بمفرده واعتماده على نفسه أو احتياجه للمساعدة.
كمية العمل المنجز: ويتم تقييم هذا المعيار من خلال تقييم معدلات الإنجاز في المهام الموكلة إليه والواجبات المطلوبة منه ومدى تحقيقه للأهداف المطلوبة.
مستوى جودة العمل: قد ينجز بعض الموظفين أكثر من غيرهم من الزملاء من حيث العدد على حساب جودة ما تم إنجازه من عمل ولذلك يجب أن تكون الجودة معياراً للتقييم مثل الكمية أو العدد.
المعرفة بالعمل: بعض الأشخاص تكون لديهم خبرة أو معرفة أو إطلاع على مهام ومجال عملهم أكثر من غيرهم وهو ما يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند إسناد المهام للموظفين، لذلك يجب أن يخضع هذا المقياس للتقييم.
عادات العمل المختلفة: قد يتميز بعض الموظفين بعادات مختلفة عن غيرهم في العمل تزيد أو تقلل من إنتاجيتهم وهو ما يجب تقييمه ليتم استغلاله بالصورة المثلى.
العلاقات الاجتماعية في العمل: قد تؤثر العلاقات الاجتماعية في العمل على إنتاجية الموظف بالسلب أو الإيجاب وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار وتقييمه لاستغلاه بالصورة المثلى.
المبادرة: بعض العاملين أو الموظفين يكون لديهم القدرة على المبادرة والقيام بما هو ليس مطلوب منهم بصورة مباشرة في سبيل مصلحة العمل وهو عامل يجب أخذه بعين الاعتبار عند تقييم أداء الموظف.
التعاون: بعض الأشخاص لديهم القدرة على العمل ضمن فريق بشكل يزيد من إنتاجيتهم، بينما البعض الآخر ليس لديهم قدرة على التعاون أو يؤثر وجودهم في فريق على الأداء العام له وهو ما يجب تقييمه لتوكيل المهام المناسبة إليهم بالصورة المطلوبة ضمن فريق أو بشكل فردي تبعاً لقدرتهم على التعاون ومدى تأثير التعاون على أداءهم.
إلى هنا ينتهي مقال العوامل المؤثرة في أداء العاملين ، تعرفنا خلال هذا المقال على العوامل المؤثرة في أداء العاملين، كما تعرفنا على العوامل المؤثرة على تقييم الأداء، قدمنا لكم مقال العوامل المؤثرة في أداء العاملين عبر مخزن المعلومات.