ابحث عن أي موضوع يهمك
الفقر هو حالة النقص الشديد بالمال والممتلكات، والذي يكون الشخص غير قادر معه على تلبية كل من احتياجاته الأساسية والثانوية، والتي تلزم للبقاء والعيش، ويضمن جميع الأشخاص المهددة بالمجاعات والتي قد يصل الأمر معها حد الموت، علاوةً على ما يعاني من الأفراد من تدني مستوى العيش من لباس، ومسكن، وغذاء، أو الفقر المرتبط بضعف المستوى الصحي ومستوى التعليم، وعدم المقدرة على العمل بسبب نقص الفرص المتاحة، وهو ما يكون له تأثير سلبي كبير على الفرد والمجتمع، وفيما يلي نذكر أبرز العوامل الطبيعية التي تؤثر بانتشار الفقر:
أكد البنك الدولي حول أن التغيرات المناخية من الممكن أن تغير حياة مئة مليون شخص لحالة الفقر الشديد، وذلك خلال العشر أعوام القادمة، إذ أن الكوارث الطبيعية مثل العواصف والفيضانات والجفاف قد تؤثر على المجتمعات الفقيرة بشكل كبير، خاصةً أن أغلب الفقراء بالعالم يعتمدون على الصيد والزراعة، وغالبًا ما يمتلكون قوتًا لا يكفيهم سوى لموسم واحد، دون امتلاك احتياكي مادي لحالات وقوع أي نوع من الكوارث الطبيعية المحتملة، حيث إنه في التغيرات المناخية الشديدة والصعبة يفقد الملايين من الناس ما يمتلكونه من احتياطي طعام، ويعانون من المزيد من الفقر، وهو ما يجعل الوصول لحالة الاكتفاء التي كانوا عليها أكثر صعوبة.
تسبب الفيضانات الكثير من الأضرار على الأفراد، وتلك الأضرار تختلف وفق مكان ومدى حدوث الفيضان، ومن أبرز العواقب التي تترتب على حياة الفرد المعيشية والمادية والتي تؤدي إلى انتشار الفقر ما يلي:
هناك العديد من المخاطر والأثار السلبية التي تترتب على وقوع الزلازل، والتي يلحق بها انتشار الفقر في منطقة حدوث الزلزال:
يوجد للجفاف العديد من الآثار السلبية والأضرار التي يترتب عليها معاناة الأفراد التي تعيش في المنطقة التي أصابها الجفاف بالفقر، ومن أبرز آثار الجفاف ما يلي:
تتسبب الكوارث الطبيعية بالعديد من الأمراض الجسدية، العقلية، والعاطفية، لما يترتب عليها من تدمير للممتلكات، والهجرات الجماعية، وفقد الموارد المالية، حيث تنعكس الكوارث الطبيعية على المجتمعات، إذ تضيع معها الموارد الاقتصادية، علاوةً على التحولات الثقافية، السكانية، وعلى سبيل المثال في عام 2005 ميلادية نتج عن إعصار كاترينا الذي أصاب مدينة نيو أورلينز تدمير المدينة وساحل خليج المسيسبي.
حيث تدمر ما يزيد عن مئتي ألف منزل بنيو أورليانز فقط، ونقل أكثر من سبعين بالمئة من السكان للخارج، وقد بلغت خسائر المدينة لما يتراوح بين مئة وخمسة، إلى مئة وخمسين دولار لما تم فقده من بنى تحتية، وانخفاض بإيراد الضرائب، وما إلى نحو ذلك، ويذكر أن اقتصاد الولايات المتحدة كذلك تعرض لخسارة تقدر باثني بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي خلال سنة واحدة من الكارثة نتيجة للإعصار، وما كان له من تأثير على تلك المدينة الساحلية الهامة.
يوجد الكثير من الأسباب التي يرجع لها انتشار الفقر في العالم العربي والإسلامي، ولعل من أبرز تلك الأسباب ما يلي:
تؤدي ظاهرة الفقر إلى معاناة تدوم لوقت طويل، والتي تنتقل من جيل لجيل آخر، وعلى سبيل المثال يصعب التخلص معه من نقص التعليم، وانتقال الأمراض، وعمالة الأطفال التي يتمثل الهدف منها في مساعدة الأهل، وتدني مستوى النظافة، وبالوقت ذاته فإن الدخل المنخفض والبطالة يخلقان مناخ عاجز يمنع تطور الأفراد داخل الأسرة الواحدة.
ويترتب كذلك على الفقر انتشار حالات الإدمان على المخدرات والكحول، نتيجة لفقد الأمل واليأس، وافتقار الحماسة، وذلك الشعور قد يؤدي لممارسة أعمال غير آمنة وخطرة، حيث يعتبر الفقر هو السبب الرئيسي والأول بانتشار حالات الفوضى الاجتماعية، وتلاشي الطبقة المتوسطة، وهو ما ينتج عنه ما يسود من حالة عدم استقرار، وارتفاع معدلات الفقر إلى الحد الذي يصعب علاجه أو السيطرة عليه.