تعرف بالتفصيل على ما هي الخطوة الرابعة من خطوات القراءة المتعمقة ، وتعرف على أهم مراحل القراءة المتعمقة في السطور التالية من موقع مخزن .
القراءة هي غذاء الروح وسكينة القلب فتجد فيها كل جديد ومفيد يسمو بروحك ويساعدك في التعرف على كيفية سيّر العالم من حولك، كما تُسهم القراءة في تعريف الإنسان كيفية الاستيعاب الدقيق للمعلومات كما تسمح له بعرض أفكاره، لذا فالقراءة ذات أهمية بالغة بفضل ما تضيفه للإنسان من معرفة ودراية شاملة بشتى المجالات، فبقدر ما يقرأ الإنسان في صفحات الكتب وبتعرف على أفكارها بقدر ما يتسع عقله ويُضيف سنوات من العمر إلى عمره ليتمكن من مواجهة مواقف الحياة بالطريقة الأمثل.
الخطوة الرابعة من خطوات القراءة المتعمقة هي التسميع، فالقراءة المتعمقة هي أحد أهم الاستراتيجيات المتبعة في القراءة وهي تلك التي تعتمد على التركيز والفهم الدقيق، والتي تشتمل بشكل رئيسي على خمسة خطوات.
شرح خطوات القراءة المتعمقة
التصفح
يُقصد بالتصفح أن يتم استعراض المادة المطلوب قراءتها مثل مشاهدة العناوين الرئيسية في الكتاب، الاهتمام بالاطلاع على الملخص أو النتائج المرفقة في نهاية الكتاب، ثم قراءة الفقرة الأولى من جديد مع صبّ الاهتمام على الكلمات المهمة بها، وعلى الرغم من تطلب هذه العملية لوقت طويل إلا أنها تجعل النفس أكثر استعداداً لمواصلة القراءة والتعرف على الفكرة العامة للنص.
السؤال
تتمثل هذه الخطوة المهمة في الخطوة التالية لتشكيل الفرد القارئ لفكرته العامة حول ما هو مُقدم على قراءته والاطلاع، فيبدأ القارئ في تحديد الكثير من الأسئلة حول المادة العلمية، فيبدأ في وضع التساؤلات حول الفكرة التي تدور حولها المادة العلمية أو حول عنوانها الرئيسي أو فرض مزيداً من التساؤلات حول العناوين الفرعية وما تضمنته من أفكار، ليكون الغرض الرئيسي من وضع هضه التساؤلات هو إيجاد الفرد للدافع الذي يحثه على القراءة بالإضافة إلى الهدف الثاني الذي يتمثل في تذكر المادة العلمية بعد مرور فترة زمنية بالإضافة إلى تذكر أبرز الأفكار التي تضمنتها المادة العلمية.
القراءة
خلال خطوة القراءة يبدأ القارئ في الاطلاع على المادة العلمية بشكل أكثر دقة وأكثر تركيزاً ويكون الغرض من هذه الخطوة المهمة هو سعي القاري للعثور على إجابات لجميع الأسئلة التي طرحتها المادة بهدف التعرف على إجاباتها الوافية، لذا من الضروري للقارئ أن يتذكر هذه التساؤلات وفقاً لترتيبها، لأنه سيقوم بقراءة المحتوى العلمي للمادة وفقاً لترتيبها، وفي نهاية هذه الخطوة سيكون القارئ قادراً على الوصول لإجابات كافة الأسئلة التي سبق له وضعها مسبقاً.
التسميع
خلال هذه الخطوة من خطوات القراءة المتعمقة يتوجب على الكاتب الابتعاد قليلاً عن المحتوى العلمي للمادة والتوجه نحو استعادة التساؤلات التي قدمتها المادة العلمية والإجابة عنها بشيء من التفصيل، كما أنه يُمكنه استخدام اللغة الخاصة به في التعبير عن الإجابات كبديل عن استخدام الألفاظ الموجودة بالفعل في المحتوى الخاص بالمادة العلمية، وتمثل هذه الخطوة خطوة في غاية الأهمية حيثُ أن التسميع هو أفضل من قراءة محتوى المادة العلمية من جديد وذلك بالرغم من أن خطوة التسميع هي شرط أساسي قبل الاطلاع على المحتوى مرة أخرى من جديد، ويكون الغرض الأساسي من خطوة التسميع هو تنمية المهارات الفكرية والعقلية المتعلقة بحفظ المعلومات وتذكرها بشكل أفضل.
المراجعة
يحدث أنه في بعض الأحيان أن يغفل القارئ عن معرفة الغرض الرئيسي من قراءة فقرة محددة في محتوى المادة العلمية، كما أنه ربما يغفل عن الإجابة عن سؤال محدد كان قد عرضه بالفعل حول فقرة ما ، وهذه الفقرة التي تيسّر على القارئ الرجوع إلى الفقرة التي تتضمن الإجابة في فترة بسيطة، إلى جانب أن هذه الخطوة تساعد في مراجعة المحتوى بشكل كامل.
فوائد القراءة المتعمقة
وفيما يتعلق بالحديث عن أهم فوائد القراءة المتعمقة فإن الفائدة الأبرز تتمثل في التحفيز الذهني والعقلي للإنسان ، حيثُ أن القراءة المتعمقة تساعد في تقوية وظائف الاتصال بالمخ البشري وتساهم بشكل كبير في محل مشكلات ضعف الذاكرة والنسيان كما أنها داعمة لوظائف الدماغ البشري.
تساعد في الحد من التوتر والابتعاد عن مشكلات الحياة اليومية ، وهو الأمر الذي يريح الجسد والعقل ويمثل علاجاً فاعلاً للقلق والتوتر.
تسهم في تنمية الحصيلة اللغوية للإنسان فبقدر ما تتم قراءته بقدر ما تتم تنمية الحصيلة اللغوية والتعرف على مرادفات جديدة.
لنكون بذلك قد تعرفنا معكم على ما هي الخطوة الرابعة من خطوات القراءة المتعمقة ، وللمزيد من الموضوعات كونوا على تواصل معنا في موقع مخزن .