مخزن أكبر مرجع عربي للمواضيع و المقالات

ابحث عن أي موضوع يهمك

الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية

بواسطة: نشر في: 28 فبراير، 2022
مخزن

تم اعتماد هذه المواثيق الدولية الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بموجب القرار الصادر من الجمعية العامة بتاريخ 16 ديسمبر بعام 1966 ميلاديًا، وبدأ تنفيذ القرارات المتواجدة بهذه المواثق في اليوم الثالث من شهر يناير الموافق لعام 1966 ميلاديًا، وتشترك كافة الدول في هذه القرارات ولا يفترض تفضيل دولة عن الأخرى، ومن هذا المنطلق نقوم بتسليط الضوء حول الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية عبر موقع مخزن في الفقرات التالية.

الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية

أشارت خبيرة مستقلة في تقرير خاص بها بعام 2010 ميلاديًا بأن الحقوق الثقافية لا تملك تعريف رسمي خاص بها، وقامت بالتعهد على البحث في الأمر وإتمامه، ومن أفضل الطرق لتحقيق هذا هو التمييز بين حقوق الإنسان التي يتم اعتبارها ثقافية، والحرص على تجديدها باستمرار، ومع مراعاة العديد من التغيرات والدراسات المتنوعة تم الشديد بأن حقوق الحقوق الثقافية تتعلق بالعديد من القضايا المتنوعة ومنها ما يلي:

  • الإبداع والتعبير بشتى الطرق بما في ذلك التعبير بأشكال فنية سواء مادية أو غير مادية، وهذا عن طريق المعلومات والاتصالات المتنوعة.
  • اللغة والتي تندرج تحت بند الهوية، والانتماء إلى مجتمعات متنوعة، ومتغيرة ذات قيم ثقافية متوافقة.
  • تطوير الرؤى العالمية المحددة، والسعي وراء طريق معين للتدريب والتعليم والحياة بشكل عام، وهذا بهدف الوصول إلى مشاركة تامة في الحياة الثقافية والوصول إلى التراث والتمتع بمظاهره الطبيعية الملموسة وغير الملموسة، والمظاهر المختلطة.
  • كما أن الحقوق الثقافية هي واحدة من الحقوق الأساسية التي من خلالها يتم حماية الفرد سواء كان بمفرده، أو الحقوق الجماعية، وتساهم في تنمية الإنسانية والتعبير عنها، بجانب التعبير عن أفكارهم والطريقة التي من خلالها يتم النظر إلى العالم والمعاني المتنوعة التي تميزهم سواء بالعادات أو التقاليد والمعتقدات المتنوعة.
  • أو التعبير عن هذه الأفكار والمعتقدات باستخدام اللغات والمعرفة بجانب الفنون والمؤسسات والأساليب المتنوعة.

أنواع الحقوق الثقافية

الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية

أشار المكلف الأول بأعمال المواثيق الدولية التابع للولايات المتحدة الأمريكية إلى العديد من الإشارات الواضحة والتي تضمن الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية ومن ضمن هذه الآليات ما يلي:

  • الحق في الاشتراك في كافة نواحي الحياة الثقافية في نطاق واع من مواثيق حقوق الإنسان، وبالأخص المادة رقم 27 التي تم الإعلان عنها في القانون العالمي لحقوق الإنسان،والفقرة الأولى من المادة الخامسة عشر من العهد الدولي المتعلق بالاقتصاد.
  • الحق في الاستفادة من التقدم العلمي والتطبيقات التابعة له، وهذا وفقًا لما جاء في المادة رقم 27 التي تم الإعلان عنها في القانون العالمي لحقوق الإنسان،والفقرة الأولى من المادة الخامسة عشر من العهد الدولي المتعلق بالاقتصاد والحقوق الثقافية والاجتماعية.
  • كما أن لكل فرد الحق في حماية المصالح المادية والمعونية التي يتم إنتاجها من أي تطور أدبي أو علمي وفني، أو حتى تأليف شخصي.
  • الحرية في الأبحاث العلمية، والأنشطة الإبداعية، وهذا وفقًا لما جاء بالفقرة الثالثة بالمادة الخامسة عشر المتواجدة في العهد الدولي المتعلق بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ومن هذا المنطلق أيضًا تجدر بنا الإشارة إلى الفقرة الثانية من المادة التاسعة عشر في المواثيق الدولية التي تقر بالحق في التعبير وهو الأمر الذي يشمل حرية الالتماس الخاص بكافة أنواع المعلومات والأفكار وتناقلها وتلقيها سواء بشكل شفهي أو عن طرق الكتابة بغض النظر عن الحدود بأي وسيلة من الوسائل المتنوعة.
  • من ضمن الحقوق أيضًا الحق الدائم في التعليم،وهذا لما جاء في المادتين الثالثة عشر والرابعة عشر في ميثاق الحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الدولية، والمادتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين من قانون حقوق الطفل، وهذا بسبب ضرورة تطوير البشر بشكل عام باستخدام التعليم، والتعليم بشكل واع هو ما يساعد في الوصول إلى كافة القيم والمعرف الواسعة بالتراث الثقافي وما يقاربه.
  • كما تتواجد العديد من الإشارات المتنوعة الخاصة بالحقوق الثقافية التي تخص الأقليات، وبشكل خاص في المادة السابعة والعشرين التي التي تنتمي إلى الحقوق المدنية والسياسية التي تضمن حقوق الأقليات المنتمين إلى أقلية قومية أو أقليات دينية ولغوية.
  • كما تحرص الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان على حماية الحقوق الخاصة بالمهاجرين وأهاليهم، كما تتواجد العديد من الأحكام التي تتعلق بالحقوق الثقافية الخاصة بهم وهذا ما ضمنته الفقرة الأولى من المادة 43 والفقرة الأولى من المادة 45 فيما يخص أمر المشاركة والوصول.
  • كما تتضمن الحقوق الدولية للحياة الثقافية الاحترام الخاص الهوية الثقافية للمهاجرين.
  • التمتع بكافة الحقوق والحريات بشكل متساوي، هو الأمر الذي يساهم في الاحترام المتبادل، وييسر التعبير عن الهويات الثقافية المتنوعة.

خصائص الحقوق الثقافية

الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية

يمكن القول بأن مبدأ عدم التمييز الذي تم نصه في عدد كبير من المواثيق الدولية هو أساس القانون في الولايات المتحدة الأمريكية، وتمت الإشارة إلى العديد من الأحكام والأهداف المميزة في قوانين حقوق الإنسان الدولية التي تساهم في تحقيق كافة المتطلبات التي يحتاجها الإنسان في حقوقه الثقافية والاجتماعية والسياسية، والقدرة على العيش بأمان وسلام، ومن المهم أن يتم تزويد هذه القوانين الدولية بضمانات تحقق الهدف منها، ومن أبرز خصائص الحقوق الثقافية للإنسان لما جاء في المواثيق الدولة ما يلي:

  • لكل شخص الحق في التعليم والتربية، ولا يجب رفض هذا الحق.
  • التربية والتعليم الهدف الأساسي منهم هو التفتح والإلمام بشخصية الإنسان وتعزيز الشعور بالكرامة والدعم الكامل والاحترام.
  • الاحترام لحريات الإنسان وآرائه الأساسية.
  • للآباء الحق في تربية أولادهم على العقائد الدينية التي ينتمون إليها.
  • يتم إرشاد الطفل من قبل المسؤولين وتوجيه وفقًا للمصلحة العليا التي تعود عليه.
  • كافة الحقوق الدولية التي تم الإشارة إليها في المواثيق الدولية هي حقوق خاصة وليست من الفرائض العامة، ودل على هذا النص التالي: “لا يجوز أن يرفض حق أحد في التعليم”.
  • لهذا فلكل إنسان الحق الكامل في التخلي عن الحق الخاص به، ولا يعتبر هذا الأمر من الجرائم التي يتم العقاب عليها لأن هذا الأمر لا يمس أحد غيره.

ما هي الحقوق الثقافية؟

  • تتضمن الحقوق الثقافية العائدة على الإنسان الحق التام في التمتع بكافة الحقوق المتعلقة بالعلوم وحماية المصالح التي يترتب عليها التآلف.
  • تتضمن هذه الحقوق الحق في المشاركة بالفوائد التي تعوم من الثقافة والعلوم المتنوعة المتصلة بالعمليات التي تسعى للمعرفة والفهم والإبداع البشري.
  • الحقوق الثقافية واحدة من الحقوق التي يتمتع به الإنسان وتضمن التناغم الاجتماعي، وتندرج هذه الحقوق وترتبط بشكل كبير بالحرية عن التعبير، وحرية الفكر والدين والوجدان، وبالرغم من هذا فلا يمكن الاعتماد على الحقوق الثقافية من أجل تبرير الممارسات التي من خلالها يتم التمييز بين الفئات المتنوعة والبدء في انتهاك حقوق الإنسان.
  • كما أكد إعلان اليونسكو العالمي الخاص بالتنوع الثقافي على ضرورة اعتبار الثقافة هي مجمل السمات المميزة والسمات الروحية، بجانب السمات المادية والعاطفية والفكرية التي من خلالها يمكن تصنيف المجتمع أو المجموعات والفئات المتنوعة داخله.
  • كما تمت الإشارة إلى أنها شاملة لكافة الفنون والآداب وأساليب العيش المتنوعة التي تتعلق بالقيم والتقاليد والمعتقدات.

بهذا نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا بعد عرض الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية ، والإلمام بما تشير إليه والخصائص الخاصة بها وأنواعها عبر الفقرات السابقة.

المصدر:

الحقوق الثقافية في المواثيق الدولية

جديد المواضيع