يعد العلم الشرعي هو العلم الخاص بدراسة الشريعة الإسلامية بالتفصيل، وتكون دراسة مصادر التشريع الإسلامي كرداسة علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويكون لدراسة هذا العلم فضل عظيم، حيث يعد العلم الشرعي هو العلم الذي يختص بدراسة الشريعة الإسلامية وذلك من نزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع التطور الذي طرأ على كافة العلوم حصل العلم الشرعي على نصيب من التطور، ومن ثم أصبح يضم العديد من الأفرع التي تختلف باختلاف مجال الدراسة، حيث يضم فرع يتعلق بعلوم الحديث، وفرع يتعلق بعلوم القرآن الكريم، بالإضافة إلى فرع الفقه، وفرع لأصوله، وفرع يختص بالعقيدة والتوحيد، وكذلك أصول الدين، ومن خلال النقاط التالية نذكر فضائل تعلم العلم الشرعي:
يرفع العلم الشرعي من منزله العالم درجات، ونستدل بذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة المجادلة في الآية رقم 11 “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ“.
الخشية من الله تعالى، والدليل على ذلك ماق له الله سبحانه وتعالى في سورة فاطر، في الآية رقم 28 “ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ“.
أقسام العلوم الشرعية
يعد العلم الشرعي هو العلم الذي شرعه الله تعالى على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكون لهذا العلم عدد من الأقسام التي ومن خلال النقاط التالية نستعرض الأقسام الرئيسية للعلوم الشرعية:
العقيدة: يكون هذا الفرع مختص بأركان الإيمان الستة وهي الإيمان بالله تعالى وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وكذلك القدر خيره وشره.
الفقه: وهو العلم الذي يختص بالأحكام الشرعية والذي يتمثل في ” حكم الزكاة، والوضوء والتيمم”، حيث تم اكتساب هذه الأحكام الشرعية العملية من خلال أدلته التفصيلية، والتي تتمثل في كلاً من ” القرآن الكريم، السنة النبوية، وإجماع العلماء والقياس”.
أصول الفقه: وهو العلم الذي يتمكن العالم من اكتساب الحكم الشرعي من خلال الأدلة التفصيلية.
التفسير: وهو العلم الذي يختص بدراسة القرآن الكريم وتفسيره، بالإضافة إلى التجويد والناسخ والمنسوخ والقراءات.
الحديث: يتعلق هذا الفرع بدراسة الأحاديث النبوية الشريفة ومن ثم يكون من أكثر العلوم الشرعية غزارة من حيث التأليف والتصنيف.
ما هي أفضل علوم الشريعة
تمتلك العلوم الشرعية العديد من الأقسام والفروع، والتي يكون منها ما هو أساس ومنها ما هو فرعي، ومن الجدير بالذكر أنه تم إجراء العديد من الأبحاث التي تهدف إلى توضيح أفضل هذه الأفرع في الدراسة، ومن ثم وجدوا أن أفضلها علم الفقه، وهو العلم الذي يختص بمعرفة أصل الدين وما يتعلق بعلم اليقين، وذلك لدراسة الأحكام المبينة للحلال والحرام ووضع فاصل بينهم.
أحاديث عن فضل طلب العلم الشرعي
يوجد عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي حثت على طلب العلم الشرعي، والتي تتناول إيضاح مميزاته عن سائر العلوم الدنيوية، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأحاديث:
روى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “0 – مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ ويُعْطِي اللَّهُ، ولَنْ يَزالَ أمْرُ هذِه الأُمَّةِ مُسْتَقِيمًا حتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ، أوْ: حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللَّهِ.
روى كلاً من أبو هريرة وابن مسعود رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “- الدُّنيا ملعونةٌ ، ملعونٌ ما فيها ، إلا ذكرَ اللهِ وما والاه ، وعالِمًا أو متعلمًا”.
روى معاذ بن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “0 – من علَّم علمًا فله أجرُ من عمِل به ، لا ينقصُ من أجرِ العاملِ”.
روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له”.
