إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي عديدة، فلقد أصبح العديد من الأشخاص يسعون إلى معرفتهم لأن الذكاء الاصطناعي صار واقعًا ملموسًا وليس كالسرب التي يتم التطلع نحوه في المستقبل، بل وصار شائعًا في شتى المجالات الحياتية والعلمية والعملية وهو ما جعله بمثابة سلاح ذو حدين لتهديده للوظائف الإنسانية وأدوارها، فمن خلال موقع مخزن سوف نذكر إيجابياته وسلبياته وكل ما يلزم عنه.
إن الذكاء الاصطناعي هو الذكاء الذي يتعلق بالأجهزة الرقمية أو الإلكترونية مثل الروبوتات والكمبيوتر وغيرها، حيث إنه يعبر عن قدرة هذه الأجهزة على أداء مختلف المهام المرتبطة بالكائنات الذكية أي المرتبطة بالعمليات الفكرية للإنسان كالقدرة على اكتشاف المعنى والتفكير والتعلم من التجارب السابقة، فهو من العلوم الحديثة والتي امتلكت أثرًا إيجابييًا في كافة المجالات بعد انتشارها على نطاق واسع في الآونة الأخيرة، ولكن ومع إجراء العديد من الأبحاث عليه تبين أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ليست بالمثالية فهي تمتلك بعض العيوب المزعجة كما سنبين فيما يلي:
إيجابيات الذكاء الاصطناعي
تحديد الأنماط: تعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي على اكتشاف مختلف الأنماط كالصور والكلمات والأرقام وغيرها في أسرع وقت ممكن دون الحاجة إلى اللجوء للبحث في الفهارس والذي يستغرق الوقت الطويل، كما أنها تساعد على الوصول إلى الاستنتاجات الدقيقة والشاملة، حيث من الممكن استخدامها في مجال تحليل السوق لتحديد النمط المناسب للخطة التسويقية.
تقديم المساعدة الرقمية: تظهر هذه الفائدة في تقليل تقنيات الذكاء الاصطناعي لحاجة الشركات إلى الموظفين، فعلى سبيل المثال لقد أصبح لروبوتات المحادثة دورًا فعلًا في توجيه العملاء إلى المعلومات الراغبين في الحصول عليها، كما أن الروبوتات الصوتية أصبحت تجيب عن المكالمات الهاتفية، وهناك روبوتات أخرى تقوم بكافة مهام الموظف وبفاعلية.
تقليل الجهد البشري: في ظل وجود الذكاء الاصطناعي لم يعد هناك حاجة للإنتاجية البشرية للقيام بالأعمال الإبداعية، حيث إن التقنيات الحديثة أصبحت قادرة على تولي مهام الموظف البشري بفاعلية وجعلها مبتكرة ورائعة.
خفض الخطر: تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في أداء العمليات المحفوفة بالمخاطر بفاعلية، فعلى سبيل المثال الروبوت المسؤول عن التنقيب عن الفحم أو الاستطلاع على أعماق البحار ونشاط البراكين، أو نزع فتيل القنبلة، فهذا الروبوت يقلل من عدد الوفيات المحتملة عن القيام بمثل هذه المهام.
استمرارية العمل: لا تحتاج تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الحصول على الإجازات والراحة كالكائن البشري والذي يتطلب الحصول على فترات من الهدوء لمتابعة العمل بنفس الجودة، فهذه التقنيات يُمكنها أن تساهم في استمرارية العمل على مدار 24 ساعة وهو ما يضمن زيادة معدلات الإنتاج للغاية.
تسريع اتخاذ القرارات: يعمل الذكاء الاصطناعي برفقة الآلات حيث يفيد ذلك الأمر في تنفيذ مختلف العمليات في وقت أقل أي في اتخاذ القرارات بسهولة وبسرعة.
الحد من الأخطاء البشرية: يقلل الذكاء الاصطناعي من معدل الأخطاء المرتبطة بالاستخدام البشري، فمن المعروف بأن البشر خطاؤون، بينما التقنيات المبرمجة غير قابلة للخطأ لأنه تم بنائها على بيانات مُجمعة بواسطة الخوارزميات الدقيقة والمساهمة في رفع معدلات الدقة.
التعامل بسلاسة مع البيانات الضخمة: قد يكون من الصعب على الكائن البشري أن يجمع مئات الأرقام دون وقوعه في الخطأ، ولكن الأمر لا يعد صعبًا بالنسبة للذكاء الاصطناعي فهو قادرًا على التعامل مع البيانات المختلفة بدقة وسرعة مهما كانت معقدة أو ضخمة وتحويلها إلى بيانات بسيطة ومُفسرة.
رفع كفاءة العمل: يساهم الذكاء الاصطناعي في تحديد تدفقات العمل البشرية بشكل أفضل، وذلك من خلال المساعدة على العمل بأقصى سعة ممكنة والاستفادة القصوى من مجهود الكائن البشري والتقنيات الحديثة.
سلبيات الذكاء الاصطناعي
زيادة احتمالية كسل البشر: مما لا شك فيه أن الاستعانة بالمساعدات الرقيمة تزيد من الكسل البشري، فعلى سبيل المثال منذ أن تم اختراع الآلات الحاسبة وأصبح الإنسان ركيكًا في القيام بعمليات الحساب المختلفة، كذلك مع اختراع الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي صار العديد من الأشخاص يعتمدون عليها ويقللوا من استخدامه أدمغتهم وهو ما جعلهم يصابون بالكسل الشديد.
افتقار التعاطف والأخلاق: تضبط الأخلاق تصرفات البشر، في حين أن العواطف تعتبر جزءًا هامًا وأساسيًا من عمليات الشراء، فالذكاء الاصطناعي لا يُمكنه فهم هذا الأمر، إذ إن الخوارزميات المنطقة العقلانية لا تستطيع استيعاب دور العاطفة مطلقًا في اتخاذ القرارات أو إدراك دور الأخلاق في السيطرة على السلوك.
قلة الإبداع: يعتبر الذكاء الاصطناعي جامدًا وغير إبداعي لاعلى الرغم من قدرته على التعلم بمرور الوقت من البيانات، فهو عاجزًا عن التفكير خارج الصندوق، لذا فلا يُنضح الاعتماد عليه بشكل كلي في حالة الرغبة في إنتاج المحتويات الإبداعية.
تعزيز خطر حدوث البطالة: لقد حلت تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجرد ظهورها محل اليد العاملة البشرية، وعلى الرغم من أن هذا الأمر جيدًا إلا أنه تسبب في فقدان الكثير من الموظفين لأعمالهم ومصادر رزقهم وهو ما تسبب في زيادة خطر البطالة في مختلف البلاد.
التكاليف العالية: تتطلب تقنيات الذكاء الاصطناعي التكاليف الباهظة، حيث إنها تحتاج لتوفر الأجهزة والتطبيقات اللازمة لاستفادة منها كما تحتاج التحديث باستمرار، فضلًا عن توظيف المتخصصين للتعامل معها، وهذا وبلا شك يؤدي إلى زيادة التكاليف.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
من مجالات العمل التي أضاف لها الذكاء الاصطناعي قيمة كبيرة وجعل الشركات والمؤسسات التي تدعمها تكتسب ميزة تنافسية هائلة بسببها ما يلي:
التصنيع: لقد ساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير مختلف الأنظمة التقنية وجعلها مرنة وقادرة على اتخاذ شتى القرارات الذكية في المواقف غير المحسوبة وذلك في مجالات التصنيع مثل مجال الهندسة، وضمان الجودة، والإنتاج، والصيانة، وإدارة سلسلة التوريد، والتخزين في المستودعات.
الطاقة: يتم استعمال الذكاء الاصطناعي في هذا المجال في موازنة الطاقة بكفاءة إلى جان تخزينها في أنظمة الطاقة المتجددة فضلًا عن استخدام العدادات الذكية والقادرة على تعزيز إمكانية تحمل تكاليف الطاقة الشمسية.
البيع بالتجزئة: تعمل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تطوير تجربة المستخدمين في شراء المنتجات بشكل دوري، وذلك عبر توفير الاقتراحات الشخصية، والسماح بالنظر للمنتجات من خلال الصور، كما تعمل على التنبؤ بطلبات العملاء وتحسن إدارة المخزون وتسليمه بشكل فعّال.
النقل: يساعد الذكاء الاصطناعي على مساعدة السائقين في المراقبة، كما أنه يدعم عمليات التسليم ويعزز من إدارة حركة السير.
الزراعة: يقوم الذكاء الاصطناعي بمعالجة التحديات التي تواجهها الزراعة بسبب استعمال الأسمدة ومبيدات الآفات والفطريات بشكل مفرط، أو بسبب افتقار المزروعات للري الكافي، حيث يساهم في تعزيز إنتاج المحاصيل عبر كشف وجود الآفات والتنبؤ بأسعارها فضلًا عن تقديم الاستشارات المفيدة والهامة في الوقت المناسب.
الرعاية الصحية: يتجلى الذكاء الاصطناعي في المناطق التي تفتقر نظام الرعاية الصحية المتقدم، حيث يتم استخدام التطبيقات الخاصة به في التعرف إلى الأوبئة المحتملة وتشخيصها بشكل مبكر من خلال التصوير وكذلك علاجها.
أشهر أدوات الذكاء الاصناعي
هناك مجموعة من الأدوات تساهم بفاعلية في تعلم الذكاء الاصطناعي فمن أبرزها ما يلي:
أداة Caffe
هي أداة مفتوحة المصدر قدمها يانغكين جيا في جامعة كاليفورنيا، حيث تختص بالتعلم العميق في الذكاء الاصطناعي
أداة Deeplearning4j
هي عبارة عن مكتبة برمجة مكتوبة بلغة الجافا تستخدم للتعلم العميق أيضًا ولكنها تتسم بقدرتها على معالجة البيانات الضخمة
أداة IBM Waston
هي أداة تتيح الإجابة عن أسئلة المستخدمين بقدرات تشبه قدرات الإنسان