ج/ في القمم الجليدية والكتل الثلجية، ويمكن إيجاد الماء العذب في العديد من المصادر الأخرى مثل البحيرات والبرك والأنهار والمياه الجوفية والأراضي الرطبة والخزانات.
يجب العلم أن أكثر نسبة مياه عذبة توجد في القطب الجنوبي حيث تشكل نسبة تقدر بحوالي 90% من إجمالي المياه العذبة على سطح الأرض.
مصادر الماء العذب المتاحة
هناك العديد من مصادر المياه العذب والتي تتمثل في التالي:
المياه السطحية
المقصود هنا بالمياه السطحية هي الأنهار والبرك والبحيرات، وتعتمد المياه السطحية في تكوينها بصورة كبيرة على الأمطار،ولهذا عندما تقل نسبة تساقط الأمطار يقل معها بصورة طبيعية كمية المياه السطحية خاصة في المواسم الجافة والرطبة.
وتوجد بعض الحكومات التي تقوم بإنشاء العديد من السدود خلال الأنهار من أجل تخزين المياه العذبة الصالحة للشرب بالإضافة إلى الاستفادة منها بصورة كبيرة في الحصول على الطاقة الكهرومائية.
ويتم استخدام المياه العذبة في العديد من الاستخدامات مثل الصناعية والزراعية والبلدية.
ويتم إنشاء السدود الصغيرة من أجل الري وذلك من خلال استخدام المياه التي تتجمع خلف السد ثم تتدفق في قنوات الري المخصصة لري الحقول والأراضي الزراعية.
المياه الجوفية
أما المياه الجوفية توجد في طبقة تحت الأرض ويوجد بها العديد من الصخور الحاملة للمياه والمقصود هنا أنه يمكن لكل من السوائل والغازات أن تمر من خلالها بسهولة تامة.
بينما تتم زيادة المياه الجوفية من خلال الأمطار التي تتساقط وتتسرب إلى التربة بعد ذلك، وهناك العديد من المصادر الأخرى التي تتكون منها المياه الجوفية مثل الأراضي الرطبة والبحيرات.
يتم تعريف منسوب المياه الجوفية بأنه الجزء الأعلى من المياه الجوفية الذي يوجد تحت سطح الأرض.
يجب العلم أن هذا المنسوب يتغير بشكل دوري على حسب نسبة نزول الأمطار كل عام ، بالإضافة إلى طبيعة الموقع الذي توجد فيه المياه الجوفية حيث تختلف نسبته بصورة كبيرة بناء على موقعه، فالمياه الجوفية التي توجد بالقرب من البحار والمحيطات تتميز بقربها من سطح الأرض بينما المياه الجوفية التي يكون موقعها بعيد جدا عن المسطحات المائية مثل المناطق الجافة يكون منسوبها بعيد جدا عن سطح الأرض يصل إلى أمتار كثيرة.
مياه الأمطار
تعد الأمطار من أهم مصادر المياه العذبة ففي حالة انقطاع الأمطار سوف تحدث أزمة عالمية لأنه يتم الاعتماد عليها بصورة كبيرة في العديد من الاستخدامات المختلفة، لذلك يتم العمل على توفير جميع الأمطار وتخزينها في العديد من الخزانات من أجل استخدامها عند الحاجة الضرورية.
حقائق عن الماء العذب
سوف نقوم بذكر العديد من الحقائق عن الماء العذب خلال السطور التالية:
يرجع تكوين المياه العذبة من دورة مياه الأرض.
هناك تعريف للمياه العذبة بأنها عبارة عن مياه تتكون من أملاح ذائبة ولكن بتركيزات منخفضة جدا.
تعتمد على المياه العذبة حياة جميع الحيوانات والنباتات.
من أهم الموارد للإنسان فهو لا يمكن أن يعيش بدون المياه العذبة.
يتم تقدير نسبة المياه على سطح الأرض بنسبة 71%بينما نسبة المياه العذبة تشكل 2.5% وتلك النسبة قليلة جدا.
معظم المياه العذبة على الأرض توجد على هيئة جليد وثلج.
بينما تشكل نسبة المياه العذبة التي توجد على هيئة أنهار وبحيرات ومستنقعات ب0.3% فقط.
يجب التنويه أن معظم المياه العذبة على كوكب الأرض توجد على هيئة صفائح جليدية في قارة أنتاركتيكا.
من مصادر المياه المالحة
تتعدد مصادر المياه المالحة على سطح الأرض والتي تتمثل في مياه البحار والمحيطات، فنسبة الملح في تلك المصادر تشكل 3.5% ملح، يجب التنويه أنه تختلف نسبة الملوحة من بحر إلى آخر فأكبر مثال لذلك البحر الأحمر فإنه بسبب وجود انخفاض في جريان المياه العذبة وارتفاع في نسبة تبخر المياه.
يظن معظم العلماء أن السبب الرئيسي وراء وجود الصوديوم في المياه المالحة بنسبة كبيرة بسبب أنه تسرب في قاع المحيطات عندما بدأت تتشكل وتتكون.
أما بالنسبة إلى النشأة الأصلية للكلوريد فيتم الاعتقاد أنه كان يوجد في الفتحات الجارية المائية والبراكين التي تخرج من باطن الأرض.
هناك بعض العلماء الذين يعتقدون أن الملح الذي يوجد في المياه المالحة مصدره الحقيقي من المياه التي تنقلها كل من الصخور والأرض إلى المحيط.
أول عالم حاول اكتشاف لماذا مياه البحار والمحيطات مالحة كان السير إدموند هالي وذلك خلال عام 1715 وهو صاحب فرضية أن المطر يقوم بنقل الأملاح من الصخور ويقوم بنقلها إلى البحار والمحيطات.
يجب العلم أنه لا يفضل شرب مياه البحار لأن نسبة الأملاح بها كبيرة جدا وسوف يعاني الجسم عن التعامل مع كمية الأملاح العالية مما يؤدي إلى فشل عمل الكلي وسوف يترتب عليها فشل جميع أعضاء الجسم.
تعتمد معظم الكائنات البحرية والأسماك على المياه المالحة بشكل رئيسي فهي بدونها سوف تلقى حتفها بالتأكيد.
ترجع أهمية المياه أنها تعمل على منح الكوكب أكثر من نصف نسبة الأكسجين الكلية.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تدمر النظم البيئية للمياه المالحة مثل الصيد الجائر وانسكاب النفط والتلوث وحدوث تغيير في المناخ.
يجب التنويه أن الأسماك التي تعيش عادة في المياه العذبة إذا انتقلت إلى المياه المالحة سوف تتعرض للموت والعكس صحيح أيضا.
بسبب كثافة الماء المالح فإنه لا يتجمد في نفس الحرارة التي يتجمد فيها المياه العذبة.
يتم إطلاق لقب المياه قليلة الملوحة عن المناطق التي تلتقي فيها كل من المياه المالحة والمياه العذبة.
