يعاني العديد من النساء من الإحساس بألم في أسفل منطقة الظهر، ومن الجدير بالذكر أن هذه هذا الألم لا يكون بالضرورة له علاقة بالرحم بشكل مباشر، ومن ثم من الممكن أن تكون هذه الآلم نتيجة لزيادة النشاط البدني الذي يتسبب في تمدد العضلات التي ينتج عنها الآلم في الظهر، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم أسباب ذلك:
الأعمال اليومية التي تسبب الضغط على العمود الفقري وذلك بسبب الحركات القوية التي تحدث بشكل غير متوقع.
الأستمرار في أحناء الظهر إلى الأمام، القيام برفع الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة.
الإصابة بعدد من الأمراض العضلية أو العصبية والتي تتمثل في عرق النسا والروماتيزم وتفتت الأربطة العضلية.
الإصابة بألم الديسك في الظهر، ومن الجدير بالذكر أن هذه الآلم تظهر عند النساء اللواتي يتجاوز عمرهن الخمسون عاما، ويجب أن ننوه أن هذه الإصابة تنتج عن نقص السائل بين الفقرات مما يسبب خشونة في الفقرات واحتكاكها، بالإضافة إلى قطع الغضاريف التي توجد بينها.
ومن الجدير بالذكر أن الإحساس بألم في أسفل منطقة الظهر يحدث بنسبة كبيرة عند النساء أكثر من الرجال وذلك بسبب أن الجهاز التناسلي عند النساء يكون قريب من منطقة الظهر أكثر من ما هو عليه عند الرجال، ومن ثم يجب أن ننوه أنه ألم الرحم يمكن أن يتم الإحساس به في أسفل الظهر.
أسباب ألم أسفل الظهر لدى السيدات
يوجد العديد من الأسباب التي من الممكن أن تكون سببا رئيسيا في حدوث ألم أسفل الظهر لدى السيدات، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأسباب بالتفصيل:
متلازمة ما قبل الحيض
تشعر الكثير من النساء بوجود ألم في أسفل منطقة الظهر، قبل موعد نزول الدورة الشهرية بعدة أيام إلى أن تصل الفترة إلى أسبوع، وتظهر متلازمة ما قبل الحيض في عدد من الأعراض التي تتمثل في ” آلام الرأس، آلام أسفل الظهر، الشعور بالتعب الشديد، حدوث انتفاخات في البطن، بسبب تجميع الغازات، التعرض لتقلبات مزاجية، الشعور الدائم بالجوع وبالتالي زيادة الحاجة إلى تناول الطعام، عدم القدرة على أخذ قسط كافي من النوم.
اضطرابات ما قبل الحيض المرضية
تتشابه هذه الاضطرابات مع متلازمة ما قبل الحيض، بل وتكون أشد في حدة الأعراض التي سبق ذكرها، وتجعل المرأ غير قادرة على القيام بالأعمال اليومية التي تقوم بها، وتزداد أعراض اضطرابات ما قبل الحيض عند الإناث اللواتي تتسبب في الإصابة بعدد من المشاكل النفسية والسلوكية والأمراض النفسية التي تتمثل في الاكتئاب، ويتم اختفاء هذه الأعراض بعد نزول الدورة الشهرية بعدة أيام.
عسر الطمث
يقصد بعسر الطمث أنها تلك المشكلة التي تتسبب في تقلصات وتشنجات قوية في منطقة الرحم، وتتم هذه الأعراض في فترة الحيض الدموي، وأثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على عسر الطمث أن هذه الآلم تعاني منها الكثير من الفتيات اللواتي يكونن تحت سن العشرون عاما ولاسيما المدخنات في تلك الفئة العمرية، وتظهر أعراض هذه المشكلة في ألم في الظهر والقدمين والفخذين وتختلف شدتها من فتاة لأخرى حيث تترواح حدتها من خفيفة إلى مؤلمة بشدة، ومن الجدير بالذكر أن يوجد نوعان من عسر الطمث ونذكرهما في النقاط التالية:
عسر طمث أولي: يتم هذا الأمر في فترة الخصوبة، في بداية البلوغ ونزول الدورة الشهرية، ويكون نتيجة لفرط إفراز هرمون بروستاغلاندين، تلك الهرمون الذي يزيد من فرصة تلقطات الرحم.
عسر طمث ثانوي: يحدث اثناء فترة معينة من عمر الإناث، كما ينتج عن حدوث آلام واضطرابات في بطانة الرحم، أو الإصابة بمرض التهابات الحوض.
اضطرابات وأمراض بطانة الرحم
يتم التعرض لهذه المشكلة بسبب نمو بطانة الرحم بشكل غير طبيعي، حيث من الممكن أن تنمو في المبيضين أو في عنق الرحم أو في قناة فالوب، أو أي مكان في منطقة الحوض، وتعمل على الإحساس بألم شديد، ولاسيما في حالة عدم قدرة الجسم على تصريف هذه البطانة وإخراجها خارج الرحم، ويصاحب ذلك عدد من الأعراض:
ملاحظ زيادة كمية الدم في فترة الدورة الشهرية والألم الشديدة الناتجة عنها، كما تعمل على تشكيل الأنسجة الندبية في مناطق الرحم وخارجه.
انتشار الألم في الظهر وصولا إلى أسفل منطقة الساقين، والأمداد بالألم في منطقة الحوض.
ملاحظة عدم القدرة على الوقوف بشكل طبيعي.
حدوث ألم شديد عند الإباضة.
الشعور بألم في حالة التبول.
الإحساس بألم عند الجماع أو بعده.
اإحساس بالتعب والإرهاق العام.
أسباب عامة لألم اسفل الظهر عند الجنسين
يوجد العديد من الأسباب التي ينتج عنها حدوث ألم في أسفل منطقة الظهر، ومن خلال النقاط التالية نذكر تلك الأسباب:
الإحساس بالتعب والإجهاد والضغط الشديد: يقوم الفرد بالعديد من المهام اليومية التي تتسبب في السعور بالتعب التي نتنج عن إصابة العضلات بأحدى المشاكل الصحية، ومن الممكن أن يكون بسبب الرفع الخطأ للأوزان الثقيلة.
الكسور والإصابات في العمود لفقري: التعرض لحادث أليم يتسبب في كسر العمود الفقري، وفي هذه الحالة تضعف العضاريف التي تتواجد ما بين الفقرات ومن ثم تعمل على الإصابة بخشونة الفقرات وهشاشة العظام.
مشاكل الأقراص الغضروفية: من الممكن أن يتم تورم هذه الأقراص أو أن بنقص فيها السوائل، ومن الجدير بالذكر أن هذه الأقراص ضتعف عند التقدم في العمر،ومن ثم يتم احتكاك الفقرات.
مشاكل بنيوية: تتمثل في فتحة العمود الفقري تكون ضيقة جدا ومن ثم يتم الإحساس بألم شديد بسبب أنها تتلامس مع العمود الفقري، ويتم الإصابة بعدد من الأمراض التي تتمثل في الجنف الذي يزيد الشعور بألمه عند الحركة.
الإصابة بمرض التهاب المفاصل: ومن الجدير بالذكر أن هذه الإصابة شائعة بين الجنسين.
الأمراض: الإصابة بالورم السرطاني للعمود الفقري، وتكوين الحصوات في الكليتين، والتعرض للإلتهابات المسالك البولية.
الإصابة بانزلاق الفقرات الظهرية في مكانها: والذي ينتج عنه احتكاك فقرات الظهرية وتضغط على الأعصاب مما ينتج عنه الشعور بألم في أسفل الظهر.
الإصابة بعرق النسا: تحدث هذه الإصابة نتيجة للتعرض على العصب الوركي للإصابة مما يعمل ذلك على حدوث ألم بمنطقة أسفل الظهر.
علاج آلام أسفل الظهر
ذكرنا في الفقرات السابقة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث آلام في أسفل منطقة الظهر، ومن خلال النقاط التالية نذكر طرق العلاج:
القيام بوضع قطعة من القماشة تضم بداخلها كيس من الماء الدافئ وتوضع على الظهر، ومن ثم تعمل على تحسين الدورة الدموية وتعمل على تحسين صحة الظهر، عن طريق توصيل الأوكسجين والمواد اللازمة.
القيام بحمام دافئ حيث يعمل الحمام الدافئ على إرخاء العضلات.
تناول المسكنات التي تتثمل في البارسيتامول والإيبوبروفين ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، حيث تعمل على الحد من الشعور بألم الدورة الشهرية.
القيام بممارسة الرياضة بشكل دوري، حيث تساعد على الحد من التوتر النفسي وتحسين الصحة العامة.
الالتزام بالابتعاد عن الإجهاد والمجهود العضلي.
القيام بوضع كيس من الثلج على منطقة الألم حيث يعمل ذلك على تخفيف الالتهابات والتورم أثناء فترة الإصابة.
الجلوس بطرق صحية وسليمة مع وضع وسادة أثناء الجلوس خلف منطقة الظهر.
تناول علاجات الأعصاب التي تعمل على الارتخاء والخضوع لحقن الكورتيزون الموضعي.
اهم نصائح في الوقاية من آلام الظهر
يوجد عدد من النصائح التي يجب اتباعها حتى لا يتعرض الفرد إلى الشعور بألم في منطقة الظهر، ومن خلال النقاط التالية نذكر أهم تلك النصائح:
الحرص على ممارسة الرياضة بشكل دوري.
القيام بتناول المشروبات الدافئة التي تعمل على تهدئة الأعصاب في الفترة التي تسبق نزول الدورة الشهرية.
الخضوع للفحوصات الدورية لمنطقة الرحم ومتابعة التغيرات التي تطرأ على الدورة الشهرية.
الحد من حمل الأوزان الثقيلة حتى يتم تخفيف الضغط على العمود الفقري، وتجنب التغيرات الهرمونية الشديدة.
تجنب انحناء الظهر لمدة طويلة، أو حمل الأوزان مرتكزا على الظهر، حيث يجب أن يكون متركز على الأقدام.
هل الالتهابات تسبب ألم أسفل البطن والظهر
نعم قد تتسبب الإصابة بأي نوع من أنواع الالتهابات سواء في المهبل أو في الجهاز التناسلي في حدوث ألم في منطقة أسفل البطن والشعور بوجع في الظهر، ثم أن الالتهابات من المحتمل أن تتسبب في الإحساس بثقل شديد في منقطة الحوض لدى السيدات، وتتسبب في حدوث إفرازات مهبلية كثيرة على غير الحالة الطبيعية، وهو ما يستلزم مراجعة طبيب مختص على الفور، وفي تلك الحالة عادة ما يطلي الطبيب القيام بعمل فحص للبول ومسحة للمهبل كذلك فقد يون هناك لتلك المشكلة أضرار وأعراض أخرى على المسالك البولية أو المهبل.
ويجدر بنا هنا أن نشير إلى أن الاضطرابات التي تحدث في الجهاز التناسلي عند المرأة من شأنها أن تتسبب في الكثير من المشكلات والـوجاع لا سيما في منطقة أسفل البطن الظهر على حد السواء، وهناك العديد من الأمراض التي تصيب الجهاز التناسلي عند الإناث وتحدث ذلك، ومنها أمراض الانتباذ البطاني أو الرحمي، ووجود هبوط في الرحم.
عادة ما يكون ذلك الألم أيضًا ناتج عن وجود حالة من الارتخاء في عضلات الحوض أو المهبل وهو الأمر الذي يؤدي إلى هبوط الرحم، وهو ما يتسبب في وجود وجع لا يحتمل في منطقة أسفل الظهر وكذلك في البطن وعضلات تلك المنطقة وما حولها، وقد يصل الألم إلى كلا الجانبين أيضًا أو إحداهما، ولكن من أغلب الاحتمالات الصحيحة في ذلك الصدد هو أن هناك التهاب في منطقة الحوض أو قرحة في عنق الرحم، ولهذا من الممكن أن يطلب الطبيب عمل فحص داخلي عن طريق استخدام السونار، ويصف الأطباء في أغلب تلك الحالات استعمال المضادات الحيوية بالإضافة إلى العديد من الأدوية الأخرى التي ستعمل بشكل فوري عبى تخفيف الشعور بالألم والتحسين من الأعراض المرافقة لتلك الإصابة، وهنا من المهم أن تسير المريضة على الجرعة التي كتبها لها الطبيب وتستلزم بمواعيد تناولها من أجل السيطرة والتحكم في الحالة المريضة حتى لا تتفاقم في السوء أو يزيد على المصابة شعورها البالغ بالألم، م.ع الحرص على تناول الطعام الصحي في تلك الفترة حتى تتمثل إلى الشفاء في وقت أسرع
يقوم الأطباء بعلاج العديد من تلك الاضطرابات عن طريق أمور مختلفة، لهذا من المهم أن تلتزم كل مصابة بالخطط التي يضعها لها الطبيب أو الطبيبة المختصة بخالتها، وفي حال إن استمرت الأعراض حتى بعد أن قامت المريضة بزيارة الطبيبة وسارت على طريقتها وخطتها، فإنه من المهم الرجوع لها مرة أخرى أو أن تقوم باستبدالها بطبيب أو طبيبة أخرى أكثر كفاءة منها في حال إن لم يجد العلاج مع الالتزام بكل النصائح الواجب اتباعها، والجرعات الموصى بها.
في العادة لا تكون تلك الحالة شديدة الخطر، فهي م الحالات التي يمكن التحكم بها بسهول من خلال العديد من الأدوية الفعالة، كما إن نتائج العلاج تظهر بشكل مباشر على المرأة المصابة، وتتحسن حالتها بسرعة، أما إن كانت الحالة صعبة للغاي أو تم إهمالها فقد تستغرق مسألة شعور المرأة بالتحسن مدة أطول.
أسئلة شائعة
هل سماكة الرحم تسبب ألم في الظهر؟
نعم قد تتسبب سماكة الرحم مع وجود مشكلات فيه في شعور المرأة بألم شديد في الظهر ولا سيما منطقة أسفل الظهر.
متى يكون ألم الظهر خطيرة عند النساء؟
يكون ألم الظهر شديد الْخَطَر حينما يجعل هناك حالة من العجز عن الوقوف أو المشي عند المرأة، وحينما تشعر بصعوبة في التبرز بسبب عدم القدرة على التحكم في حركة الأمعاء، مع وجود ألم شديد في الظهر وأسفله وفي الساقين.