ابحث عن أي موضوع يهمك
تمتد رحلة الحمل على مدار تسعة أشهر تنتظر الأم خلالها لذة احتضان جنينها بفارغ الصبر، وخلال إجراء المتابعات الطبية خلال الشهر التاسع من الحمل قد يقرر الطبيب إجراء عملية الولادة قيصرياً لوجود سبب يُعيق حدوث الولادة طبيعياً ، أو في حالة كانت الولادة الطبيعية تُشكل خطراً على صحة الأم والجنين، وحينها تتساءل الأمهات عن أفضل موعد للولادة القيصرية الأولى ؟ حيثُ يجب حينها تحديد موعد للولادة القيصرية والذي غالباً ما يكون خلال الشهر التاسع من الحمل، وذلك ما سنتعرف عليه في السطور التالية من موقع مخزن المعلومات، فتابعونا.
يرى غالبية أطباء تخصص النساء والتوليد أن أفضل موعد للولادة القيصرية الأولى هو عقب انتهاء الأسبوع الأربعين أي نهاية الشهر التاسع من الحمل (يستمر الحمل حتى نهايته لـ 40 أسبوع)، ويعود السبب إلى تحديد السبوع 40 كأفضل موعد لإجراء عملية الولادة القيصرية الأولى هو حماية الأم والجنين من أية مضاعفات صحية قد يتعرضان لها عقب الولادة، كما أشار غالبية الأطباء حول العالم أنه في أي حال من الأحوال يجب أن لا يتجاوز موعد الولادة القيصرية الثانية الأسبوع الـ 39 وذلك لتجنب العديد من المخاطر الصحية الممكنة للأم والجنين.
وهنا تجدر الإشارة إلى اختلاف موعد الولادة القيصرية وفقاً لما إذا كانت الولادة القيصرية الأولى أو غير ذلك، على النحو الآتي:
وهنا يجب الإشارة أيضاً إلى أنه في حالة حدوث أية مضاعفات للأم الحامل أو الجنين خلال الأسابيع النهائية من الحمل مثل نزول السائل الأمينوسي (ماء الولادة) المحيط بالجنين أو توقف المشيمة عن العمل، فإنه في هذه الحالة يتم اللجوء إلى الطبيب المتابع لإجراء عملية الجراحة القيصرية على الفور للمحافظة على صحة الأم والجنين.
تُعد الولادة القيصرية إحدى طرق الولادة المتبعة، والتي يتم خلالها إجراء تدخل جراحي عبر عملية جراحية للأم الحامل، والتي يتم خلالها شقّ البطن من الأسفل فيما قبل الرحم ليتم إخراج الجنين والمشيمة، وعادةً ما تتم عملية الولادة القيصرية بطريقتين هما:
الشق العمودي: والذي يتم من خلاله شقّ البطن بطريقة عمودية، على أن يكون هذا الشق في مركز البطن.
الشق السفلي: وتتمثل هذه الطريقة في شق بطن الأم الحامل بطريقة أفقية، بحيثُ يتواجد الشق في أسفل البطن (أسفل الرحم)، وما يميز هذه الطريقة هو الحجم الصغير لشق البطن، مع إمكانية إجراء خياطة تجميلية لإخفاء أثر الجرح، لذا فهي الطريقة ألكثر شيوعاً واستخداماً في الولادة القيصرية حول العالم.
خلق الله ـ عز وجل ـ الفطرة الطبيعية للأم بأن يتم ولادة الجنين عبر فتحة المهبل طبيعياً، إلا أنه هناك عدداً من الأسباب التي تمثل فيها الولادة الطبيعية خطراً على الأم والجنين لذا يتم اللجوء للولادة القيصرية، ومن بينها:
فمن الممكن ألا يتم انفتاح عنق الرحم بالقدر الكافي لخروج الطفل، وذلك على الرغم من شعور الأم بطلق الولادة وتقلصات الرحم لساعات طويلة، وحينها فمن الممكن أن يموت الطفل اختناقاً بسبب نقص مستوى السائل الأمينوسي في الرحم، لذا يكون حينها قرار الولادة القيصرية حلاً ضرورياً للحفاظ على صحة الطفل.
يُقصد بالوضع الطبيعي للولادة بدء اتجاه الجنين برأسه للأسفل تجاه قناة الولادة استعداداً للخروج من فتحة المهبل عبر الرحم من خلال خروج الرأس أولاً، بينما في حالة توجه الطفل بقدميه أو كتفه أو مقعدته فحينها تصعب الولادة الطبيعية بشكل كبير، وحينها يجب إجراء الولادة قيصرياً.
في حال ملاحظة الطبيب لوجود تغير في حركة الجنين، ضعف في معدل النبض أو أية مشكل صحية تؤثر عليه مستقبلاً فحينها لا يتم الانتظار حتى حلول موعد الولادة الطبيعية، بل تتم لولادة قيصرياً مبكراً للحفاظ على صحة الجنين والأم.
تُعد مشكلة تدلي جزء من الحبل السري عبر عنق الرحم لدى الحامل أحد أبرز أسباب لجوء الطبيب لإجراء الجراحة القيصرية، وذلك لأن الطبيعي عو خروج رأس الطفل أولاً قبل الحبل السري في الولادة الطبيعية.
يُقصد بذلك تحرك المشيمة لتغطي عنق الرحم، وهي الحالة المعروفة طبياً بالمشيمة المنزاحة، وهي أكثر الأسباب منعاً لحدوث الولادة الطبيعية.
تُعد حالات الحمل في توأم أكثر الحالات التي يصعب خلالها الولادة الطبيعيةـ حيثُ ]ثمكن لأحد الأطفال اتخاذ وضع غير طبيعي ولا يُمكن للطبيب تحديد وضع الطفل قبل الولادة، لذا تكون الولادة القيصرية أكثر أماناً في هذه الحالة.
في حالة إصابة الأم بأحد الأورام الليفية التي تُسبب انسداد عنق الرحم، أو وجود كسر في الحوض، أو كان رأس الطفل في حجم أكبر من الطبيعي يكون على الطبيب إجراء الجراحة قيصرياً وليس طبيعياً للمحافظة على صحة الجنين.
يُعد تسمم الحمل من أخطر المشكلات الصحية لدى الأم الحامل وذلك لتسببه في ارتفاع ضغط الدم بالجسم مما لا يُساعد على تحمل طلق الولادة بتاتاً، ولا يُمكن الولادة في هذه الحالة سوى قيصرياً.
أوضحنا لكم أن الموعد الأفضل لإجراء الجراحة القيصرية للمرة الأولى هو في نهاية الشهر التاسع من الحمل أي بانتهاء الأسبوع الأربعين دون قلق، فتواجد الطفل في الرحم أطول وقت ممن يعود عليه بفوائد صحية كبيرة، وفي حالة الاضطرار للولادة قيصرياً قبل الشهر التاسع فذلك يُمكن أن يكون له عدد من المخاطر التي تتمثل في:
على الرغم من اكتمال رئتي الطفل ونموه في الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل، إلا أن ميلاد الطفل في هذه الفترة يتطلب دخوله إلى الحضانة وذلك لعدة أيام، خاصةً إن تم الولادة ما بين الأسبوع الـ 37 ـ 39 من الحمل.
إن عدم إتمام فترة الحمل لنهايتها قد يؤثر سلباً على نمو دماغ الطفل، حيثُ أشارت العديد من الدراسات إلى أن الأطفال الذين تمت ولادتهم بعد إكمال الشهر التاسع في الرحم يكون تحصيلهم الدراسي أفضل من الأطفال الذين ولدوا قبل الأسبوع الـ 37.
الأطفال الذين تتم ولادتهم قبل إكمال الشهر التاسع في الرحم يكون من الصعب عليهم الاعتياد على درجات الحرارة الخارجية، كما يُمكن إصابتهم بانخفاض مستوى السكر في الدم حتى تقوم الرضاعة الطبيعية بتعويض هذا النقص.
كما أنه في غالبية الحالات فإن ميلاد الطفل قبل الشهر التاسع يُوجد لديه صعوبة في الرضاعة الطبيعية مقارنةً بالأطفال الذين أتموا الشهر التاسع، وكثيراً ما قد تلجأ الأم للرضاعة الصناعية وهي ليست الخيار الأفضل مقارنةً بحليب الأم.
يكون الطفل الذي وُلد مبكراً قبل إتمام الأسبوع ال37 من الحمل أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وصعوبة التنفس طبيعياً مقارنةً بالأطفال الذين تتم ولادتهم بعد الأسبوع الـ 38 ، كما قد يحتاج الطفل لجهاز التنفس الصناعي خلال أيامه الأولى ليساعد رئتيه على التنفس جيداً، لذا قد يبقى في الحضّانة لعدة أيام.
وختاماً نكون قد تعرفنا معكم بالتفصيل على أفضل موعد للولادة القيصرية الأولى ، وما هي الأسباب الداعية للولادة القيصرية عوضاً عن الولادة الطبيعية، مخاطر الولادة القيصرية قبل الشهر التاسع، وللمزيد من الموضوعات تابعونا في موقع مخزن المعلومات.