يلعب معدن الزنك دورًا هامًا وكبيرًا في تعزيز صحة الإنسان، حيث إنه يساهم في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي ويعمل كمساعد ومنشط قوي للإنزيمات، كما يؤدي إلى إصلاح التلف في الحمض النووي، وغيرها من الأمور، لذا ومن هذا المنطلق عند انخفاض مستوياته في الجسم تتأثر الصحة الجسدية والنفسية بالسلب، ففيما يلي سوف نقوم بتسليط الضوء على توضيح الأعراض العامة لنقص عنصر الزنك لدى النساء نظرًا لأنهن الأكثر عُرضة لهذه المشكلة:
الإصابة بالحساسية
عندما يقل مستوى عنصر الزنك في الجسم فإن مستويات الهستامين ترتفع.
إذ يؤدي هذا الأمر إلى ظهور الأعراض المتعلقة بالحساسية والتي من أبرزها:
العطس.
الرشح.
الحكة.
المعاناة من الإسهال
قد ينتج عن عدم حصول الجسم على كفايته من الزنك الإصابة بالإسهال الحاد.
ذلك بسبب ضعف المناعة وسهولة انتقال العدوى والفيروسات المسببة للإسهال.
ومن الجدير بالذكر أنه قد ينتج أيضًا عن هذه المشكلة أمراض هضمية أخرى ومنها:
التهاب القولون التقرحي.
بعض المشكلات الجلدية
على الأرجح يظهر النقص في معدن الزنك على النساء من خلال تعرض بشرتهن للجفاف.
إلى جانب ظهور حب الشباب، وبعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية ناهيك عن انتشار الطفح الجلدي حول الفم والعينين.
فالزنك مسؤول عن إنتاج الكولاجين في الجلد وتعزيز صحة البشرة وحمايتها من أشعة الشمس فوق البنفسجية، كما يقلل من خطر تكون الجذور الحرة الضارة عليها.
لذا ومن هذا المنطلق نجد خبراء العناية بالبشرة ينصحون باستخدام المنتجات الغنية بالزنك للتخلص من جفاف الجلد وحب الشباب والتئام الجروح.
اضطراب الرؤية
يوجد الزنك بشكل طبيعي في شبكية العين ولكن بمستويات عالية.
حيث إنه يساعد فيتامين أ على تكوين صبغة الميلانين المسؤولة عن حماية العين من الأضرار وتحسين الرؤية لا سيما في الليل.
فإن نقص عنصر الزنك من المتوقع أن يتم الإصابة بمشكلة ضعف الرؤية الليلية كما قد تتضاعف المشكلة وتحدث المشكلة الأكثر خطورة ألا وهي إعتام عدسة العين.
ضعف المناعة
ضعف الجهاز المناعي بسهولة عندما تقل مستويات معدن الزنك في الجسم لأنه من المعادن المساهمة في تعزيز فاعليته وأدائه.
حيث إن هذا الأمر يترتب عليه انخفاض نسبة الأجسام المضادة في الدم وبالتالي ضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
ومن الجدير بالذكر أن هناك دراسة علمية أشارت إلى أن الذين يعانون من نقص الزنك يكونوا أكثر عُرضة للإصابة بفيروس كورونا أو نزلات البرد العادية.
فقر الدم الناتج عن نقص الحديد
فقد يؤدي انخفاض مستوى الزنك إلى ضعف امتصاص الجسم لعنصر الحديد.
لأن الزنك يقع في بنسة الإنزيمات المحفزة لعملية استقلاب الحديد وإنتاج خلايا الدم الحمراء.
وهو الأمر الذي بدوره يتسبب في حدوث فقر الدم المرتبط بنقص الزنك والحديد.
أعراض أخرى
اضطراب الدورة الشهرية.
التأثير على الخصوبة وبالتالي تقليل فرص حدوث الإخصاب وحدوث الحمل.
تشقق الشفاه وبعض زوايا الفم.
فقدان الشهية وهو الأمر الذي يؤدي إلى خسارة الوزن سريعًا.
تغير حاسة الشم والتذوق.
أعراض نقص الزنك في الشعر
عند الحديث عن أعراض نقص الزنك عند النساء لا بد وأن نشير إلى الأعراض المرتبطة بالشعر، فهي تتمثل في الآتي:
تساقط الشعر: فالزنك يقوم بتعزيز أداء الغدد الدهنية المسؤولة عن إفراز الزيوت الطبيعية في فروة الرأس والتي تحمي الشعر من التساقط، ففي حالة إن كانت مستوياته قليلة من المتوقع أن تتعرض فروة الرأس للجفاف، ولا تحصل على التغذية المناسبة مما يضعف الشعر ويؤدي إلى تساقطه.
تكوّن القشرة: ففي حالة إن لم يكن معدن الزنك متوفرًا بشكل كافٍ في الجسم سيحدث الخلل في عملية إنتاج الزيوت، مما يترتب على نمو الفطريات وتتراكم القشرة في فروة الرأس.
مشكلات أخرى: فقد يصاب الشعر أيضًا بالجفاف كما قد يفقد لونه لقلة عنصر الزنك فيه، ومن الممكن أن يشمل الأمر شعر الحاجبين والرموش.
أعراض نقص الزنك على الأظافر
لن تقتصر المخاطر المرتبطة بنقص عنصر الزنك على هذه الأمور فقط، بل إنها تتضمن أيضًا التأثير بالسلب على صحة الأظافر، وذلك من خلال:
ظهور البقع البيضاء على الأظافر وبالأخص أظافر اليدين.
حدوث تقشير مزعج في الطبقات الخارجية للظفر.
تكون الآفات الجلدية حول الإصبع مما يترتب عليه ضعف نمو الأظافر.
تكسير الأظافر بسهولة.
أعراض نقص الزنك النفسية
تتجلى الأعراض النفسية الناتجة عن نقص الزنك في الجسم والتي تظهر على النساء بشكل أكثر مقارنةً بالرجال في الأمور الآتية:
القلق والتوتر.
زيادة خطر الإصابة بمرض الاكتئاب ثنائي القطب.
تطور مرض الزهايمر لدى البعض نتيجة لموت الخلايا العصبية المتغذية على الزنك.
المعاناة من عدم الاستقرار العاطفي.
ظهور بعض المشكلات في السلوك الاجتماعي.
قلة الثقة بالنفس.
الخوف المفاجئ.
حدوث بعض الاضطرابات الذهنية المزعجة كالخرف.
اسباب نقص الزنك
إليكم في النقاط التالية أبرز الأسباب المساهمة في تقليل مستويات معدن الزنك في الجسم:
الحصول على حبوب منع الحمل.
سوء امتصاص عنصر الزنك نتيجة لزيادة تركيز عنصر الحديد والكالسيوم.
المعاناة من الاضطرابات الهضمية.
عدم إمداد الجسم بحاجته اليومية من معدن الزنك الموجود في الكثير من الأطعمة.
الإصابة بمرض كرون.
الداء السكري.
أمراض الكلى والكبد.
التوتر المبالغ فيه.
التعرق المفرط.
الإسهال المزمن.
اتباع النظام الغذائي النباتي الذي يحتوي على الفايتات من خلال الاعتماد على الحبوب الكاملة والأرز والبقوليات فهو يلعب دورًا في تقليل امتصاص الزنك داخل الأمعاء.
مرض فقر الدم المنجلي.
إدمان الكحوليات.
السرطان.
عوامل خطر الإصابة بنقص الزنك
تتمثل عوامل خطر الإصابة بمشكلة نقص الزنك فيما يلي:
العمر: فالنساء كبار السن وكذلك الرجال يكونون أكثر عُرضة لهذه المشكلة نظرًا لتناولهم كميات قليلة للغاية من الأطعمة الغنية بالزنك.
النظام الغذائي: فكما أسلفنا ذكرًا بأن النباتيون يؤدي نظامهم الغذائي إلى إعاقة قدرة الأمعاء على امتصاص الزنك.
الأدوية المتناولة: فهناك بعض الأدوية تزيد من فقدان الجسم للزنك، حيث إن أبرزها مدرات البول الثيازيدية.
مضاعفات نقص الزنك
إن لم يتم السيطرة على نقص الزنك في الجسم فمن الممكن أن تحدث بعض المضاعفات مثل:
اختلال قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الأخرى والمهمة.
الإصابة بشكل متكرر بالعدوى والالتهابات.
فقر الدم.
حدوث بعض الاضطرابات العقلية.
تشخيص نقص الزنك
إليكم في النقاط التالية طرق تشخيص حالة نقص الزنك:
فحص الدم: فهذه الحالة يتم تأكيدها بواسطة الفحص المخزي لمعدن الزنك وذلك في الدم.
فحص الفوسفاتاز القلوي: وهو يستخدم في الحالات التي تكون فيها مستويات الزنك منخفضة للغاية، فإنزيمات الفوسفاتاز القلوي تعتمد في عملها على الزنك.
فحص الألبيومين: ولا يعطي هذا الفحص نتيجة صحيحة إلا عند ظهور الأعراض المؤكدة لنقص الزنك، وهو يعمل من خلال ارتباط معدن الزنك بالألبومين.
علاج نقص الزنك
عقب التحقق من الفحوصات فإنه يتم علاج مستويات الزنك المنخفضة من خلال اتباع الآتي:
الحصول على المكملات الغذائية الغنية بعنصر الزنك مثل أسيتات الزنك أو غلوكونات الزنك، ولكن تحت إشراف الطبيب لأخذ الجرعة المناسبة للحالة الصحية.
الإكثار من تناول الأطعمة التي يوجد بها الزنك.
إجراء الفحوصات الدورية للتحقق من مستوى هذا المعدن في الجسم.
تجنب الإفراط في إمداد الجسم بعنصر النحاس لأنه يقلل من امتصاص الزنك.
مصادر الزنك الطبيعية
فيما يلي سوف نوضح لكم قائمة الأطعمة الغنية بعنصر الزنك:
الخضراوات لا سيما اللف والبازلاء.
الحليب الخالي الدسم.
الجبن.
المكسرات مثل اللوز والكاجو وكذلك بذور السمسم.
بعض البقوليات كالحمص.
الأطعمة البحرية وبالتحديد المحار.
اللحوم الحمراء.
الدواجن.
الحبوب الكاملة.
الفول السوداني.
نخالة وجنين القمح.
البيض.
نصائح للوقاية من نقص الزنك والحديد
على الرغم من أن الجسم قد لا يحتاج إلى كميات قليلة من الزنك إلا إنه من الممكن أن يتسبب نقص لدى البعض في حدوث الكثير من المشكلات الصحية، كما إن عدد لا بأس به من الأشخاص يتعرضون إلى نقص مقدار الزنك والحديد في الجسم، لهذا من المهم الأخذ بالنصائح التي سنقدمها لكم في السطور القادمة حتى لا تصابوا بأي من تلك الأعراض:
يمكن الاعتماد على مكملات الزنك التي تباع في الصيدليات في حالة اكتشاف أن هناك مرض ما أو أعراض ما متعلقة بنقص الزنك في الجسم أو في حال التأكد من نقص عنصر الزنك في الجسم عن طريق التشخيص الطبي أو التحاليل المعملية، مع العلم إن هذه المكملات ستحسن من الحالة بشكل سريع.
يمكن الاعتماد على تناول التي تحتوي على عنصر الزنك والحديد بكميات كافية مثل المحار واللحم البقري وكذلك الشوفان وللبن والفاصوليا والحليب والحمص.
الحرص على تناول الطعام الغني بفيتامين ج وهذا لأن فيتامين ج يفيد في تحسين عملية امتصاص الحديد في الجسم، ومن أمثلة ذلك البروكلي والجريب فروت والخضروات الورقية الخضراء اللون، وكذلك الكيوي والبرتقال والطماطم والفراولة.
قد يتساءل البعض عن سبب ربط نصائح الوقاية من نقص الزنك مع نصائح الوقاية من نقص الحديد، وتكمن الإجابة هنا في كون أن هناك العديد من الأدلة العملية التب تشير إلى أن أغلب الحالات التي يعاني فيها الأشخاص من وجود نقص في نسبة الحديد في أجسادهم يرتبط بنقص نسبة الهيمجلوبين في الدم مما يتسبب أيضًا في حدوث نقص في نسبة الزنك في الجسم، ولذا عادة ما يصف الأطباء في أغلب الحالات تناول الحبوب المكملة لعنصر الحديد مع مكملات الزنك، كما توجد أدلة أخرى تشير إلى أن المصابين بفقر الدم ومشكلات في الكلى تتحسن حالتهم حينما يتنولون مكملات الزنك وذلك في غضون 3 أسابيع.
يجدر بنا الإشارة هنا إلى أنه من المهم إجراء تحاليل طبية أو معملية في حال الشك في وجود نقص في مستوى الزنك أو الحديد في الجسم لنعرف إلى أي مدى يمتد هذه النقص، ومن ثم يتمكن الطبيب المختص بتلك الحالة في إعطاء النصائح والتعليمات الطبية والأدوية والعلاجات الطبية التي تلائم حالتك.
أسئلة شائعة
ما هي اضرار نقص الزنك في الجسم؟
يتسبب نقص الزنك في الجسم في حدوث مشملات في النمو خلال فترة النمو، كما إنه يتسبب في كثير من المشكلات للجهاز العصبي والجهاز الهضمي وكذلك يحدث مشكلات عديدة في البشرة والجهاز المناعي وكذلك في الجهاز التناسلي الذي يصنف أنه الأكثر تأثرًا بنقص الزنك، كما يؤثر على الهيكل العظمي.
ما هي الفواكه التي تحتوي على الزنك؟
هناك العديد من الفواكه التي تحتوي على عنصر الزنك بوفرة، ومن أبرزها التوت الأسود والكيوي والرومان وكذلك الجوافة والشمام أو الشهد، والأوفاكادو أكثرهم وفرة بعنصر الزنك.