كما ذكرنا فإن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو الانتقال بين نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس دون استقرار للحالة المزاجية بصورة طبيعية، وكون أعراض كل منهما عند الرجال كما يلي:
نوبات الهوس
تكون نوبات الهوس عند الرجال أكثر حدة من النساء وتأتي أعراضها كما يلي:
النوم لعدد ساعات أقل مع عدم الشعور بالتعب.
التصرفات العدوانية في بعض الأحيان.
الهياج العصبي بصورة غير طبيعية.
الشعور بعدم الراحة جسدياً والميل للحركة بصورة أكبر من المعتاد.
التحدث بسرعة لدرجة قد تجعل الكلمات غير مفهومة في بعض الأحيان.
الاندفاع في التصرفات والتهور والتبذير في إنفاق الأموال.
ضعف القدرات الإدراكية للشخص والتفكير بصورة غير منطقية أحياناً والشعور بتفاؤل غير مبرر.
الميل لتعاطي المواد المخدرة والكحوليات على غير المعتاد أو بكميات أكبر.
تختلف الأعراض ومدة استمرارها من شخص لآخر باختلاف الحالة والمثيرات ونوع الاضطراب ثنائي القطب الذي يعاني منه المريض، وتستمر نوبة الهوس الواحدة لمدة يوم كامل على الأقل وقد تمتد لفترة تصل إلى 6 أشهر متواصلة.
نوبات الاكتئاب
يغلب على نوبات الاكتئاب عند الرجال أعراض الاكتئاب المعروفة ويصاحبها فقدان للطاقة أو النشاط مقارنة بنوبات الهوس، وتكون أعراضها كما يلي:
التفكير في الانتحار أو تمني الموت أحياناً.
عدم القدرة على النوم بسهولة والنوم لساعات طويلة.
ضعف التركيز والقدرات الإدراكية في بعض الحالات.
الشعور بالقلق بصورة مبالغ فيها.
تغيرات في الشهية للطعام بالسلب أو الإيجاب بما يتسبب في تغيرات في الوزن.
فقدان الدافع للحياة بصورة كبيرة وضعف التحفيز الإيجابي.
الشعور باليأس وفقدان الأمل بوجه عام في بعض الأحيان.
فقدان الطاقة والشعور بالتعب والخمول والكسل بصورة شبه مستمرة.
قد يعاني المريض من نوبات مختلطة يشعر فيها بالاكتئاب واليأس والحزن مع نشاط غير طبيعي مشابه لنوبات الهوس، وتحدث نوبات الاكتئاب بالتناوب مع الهوس وتختلف مدتها حسب المثيرات ونوع الحالة والمرض.
أعراض ثنائي القطب عند النساء
تشير الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب مقارنة للرجال، خاصة في مراحل مثل متلازمة ما قبل الحيض أو اضطرابات انقطاع الطمث بسبب تأثيرات الهرمونات التي تعد أحد المثيرات أو المحفزات للإصابة والتغيرات بين النوبات، وتكون أعراض نوبات الهوس والاكتئاب عند النساء كما يلي:
نوبات الهوس
الشعور بنشاط أكبر من المعتاد.
النوم لعدد ساعات أقل مع عدم الشعور بالتعب.
قلة الإحساس بالجوع وارتفاع الشهية للطعام عند وجوده أحياناً بصورة غير معتادة.
المبالغة في تقدير وحب الذات.
توهم الشخص قدرته على فعل أي شيء يطلب منه حتى وإن لم يكن يجيده.
زيادة سرعة التحدث لدرجة قد تجعل الكلمات غير مفهومة.
تشتت الأفكار وتعددها في ذهن الشخص بما يجعله قد لا يستطيع التعبير عنها.
القيام بسلوكيات غير معتادة وغير طبيعية بجرأة غير مسبوقة.
الاندفاع في صرف الأموال أو إقامة العلاقات العاطفية أو القيام بأنشطة خطيرة.
نوبات الاكتئاب
الإحساس بحزن أكثر من المعتاد لفترة طويلة لا تقل عن أسبوع.
الشعور باليأس وفقدان الدافع للحياة.
التفكير في الموت والانتحار أو تمني الموت.
التحدث بدرجة أكثر بطئاً وبصورة أقل.
الأرض وصعوبات النوم والنوم لعدد ساعات أكبر من المعتاد.
فقدان الشهية للطعام عند بعض النساء بصورة أكبر من المعتاد بما يسبب فقدان الوزن.
قد تعاني بعض النساء من ارتفاع الشهية للطعام بصورة غير معتادة بما يسبب زيادة الوزن.
المعاناة من صعوبات في التركيز وفي التفكير بصورة إيجابية.
ما هو مرض ثنائي القطب
الاضطراب الوجداني ثنائي القطبي هو أحد الاضطرابات المزاجية التي تصيب الإنسان ويعرف باسم الهوس الاكتئابي.
في الظروف الطبيعية فإن مزاج الإنسان يكون في نقطة المنتصف بين الفرح والحزن ما لم يحدث ما يؤثر على مزاج الإنسان.
عند المصابين بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب فإن حالتهم المزاجية دائماً ما تكون في نوبة اكتئاب يشعرون خلالها بأعراض اكتئاب أو نوبة هوس يشعرون خلالها بنشاط غير طبيعي، ولا تكون حالتهم المزاجية مستقرة كالأشخاص الآخرين غير المصابين بالمرض.
يستمد الاضطراب ثنائي القطب تسميته من طبيعته كمرض يتسبب في تقلبات مزاجية مستمرة على فترات ما بين قطبين هما الهوس والاكتئاب ولذلك يعرف أيضاً باسم الهوس الاكتئابي.
يعد الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أحد الأمراض النادرة غير المنتشرة بدرجة كبيرة، حيث يصيب أقل من 1% من البشر تقريباً.
هل مرض ثنائي القطب خطير
يعد مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الأمراض الخطيرة في حالة عدم علاجه، إذ يمكن أن يؤدي بالمريض إلى الانتحار.
لا يشكل مريض الاضطراب ثنائي القطب خطراً على المحيطين به بقدر ما يشكل خطراً على نفسه، فهو المتضرر الوحيد من مرضه ونادراً ما يتسبب في أذى للآخرين بسبب حالته المرضية.
من ناحية الصحة العقلية فإن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرض غير خطير، إذ إنه لا يؤثر على القدرات العقلية للمريض.
على العكس تماماً فإن الاضطراب ثنائي القطب مع العلاج أو إمكانية التعايش مع الحالة قد يزيد من قدرات الشخص على الإبداع والتفوق في أحد المجالات.
عانى العديد من العظماء الذين يتذكر التاريخ إبداعاتهم وإنجازاتهم حتى اليوم من الاضطراب ثنائي القطب، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني “وينستون تشرشل” الذي قاد بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية، والكاتب الحائز على جائزة نوبل في الأدب “إرنست هيمنجواي”.
أغلب الظن أن الاضطراب ثنائي القطب كان السبب الذي دفع “إرنست همنجواي” للانتحار بإطلاق النار على نفسه برصاصة في الرأس، ولكنه أيضاً كان أحد أسباب ودوافع إبداعاته الأدبية التي استحق عنها تقدير العالم بحصوله على جائزة نوبل للأدب.
يؤكد هذا على فكرة أن مريض الاضطراب ثنائي القطب غالباً ما يكون غير مؤذي للآخرين وإنما لنفسه فقط، فقد أفاد “همنجواي” البشرية بإبداعاته الأدبية ولم يضر مرضه أحداً سوى نفسه عندما دفعه للانتحار عام 1961.
وفقاً لدراسات متعددة في علم النفس الجنائي فإن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وحده لا يدفع المريض للإجرام، ويحدث ذلك فقط عند اقترانه ببعض اضطرابات الشخصية واضطرابات السلوك.
اختبار مرض ثنائي القطب
يساهم اختبار مرض ثنائي القطب في فحص أعراض المريض وليس القيام بتشخيصها بدقة، فهو يحتوي على مجموعة من الأسئلة لها علاقة بالمشاعر التي يشعر بها وبالتجارب التي مر بها، إذ إن إجابته عنها تكون على قدر تكرار الأعراض عنه، حيث يعمل الطبيب على مقارنتها ببعض المعايير الخاصة للوصول إلى أنسب تشخيص، ففيما يلي سوف نوضح لكم أسئلة هذا الاختبار:
هل المريض يحصل بالبهجة وفي نفس الوقت بالاكتئاب.
هل الإنتاج النوعي يتأثر بمشاعره وكذلك الإنتاج الكمي.
هل مر بفترات حزن شديدة وفترات أخرى مليئة بالسعادة المفرطة.
هل مر بفترات من النشاط المفرط والذي أدى إلى دخوله في بعض المشكلات أم لا.
هل شعر بالعدائية والغضب ودخل في معارك مع الآخرين أم لا.
هل شعر بتسارع الأفكار داخل رأسه وفقدانه القدرة على إبطائها.
هل لم ينم لساعات كافية وعلى الرغم من ذلك لم يشعر بالحاجة إلى النوم.
هل شعر بالتفاؤل في بعض الأحيان وفي الأحيان الأخرى باليأس وانعدام الأمل.
علاج ثنائي القطب بدون أدوية
قد يكون علاج مرض ثنائي القطب إما على المدى القصير أو الطويل، ولكن في الحالتين فإنه من الممكن أن يتم العلاج دون منح الأدوية، وذلك من خلال العثور على المعالج النفسي المؤهل والخبير ثم تحديد نوع العلاج المناسب والذي قد يكون أحد الخيارات التالية أو عبر الجمع بينها:
العلاج المعرفي السلوكي
يعد العلاج المعرفي السلوكي من أفضل العلاجات على المدى القصير.
إذ تقوم فكرة عمله على جعل المرضى يكتسبون المهارات المناسبة للتعامل مع مختلف الأفكار والافتراضات كل يوم.
فهو يهدف بفاعلية إلى تغيير عادات التفكير دون الحاجة إلى الحصول على أدوية إضافية.
العلاج النفسي للعلاقات الشخصية
يستغر العلاج النفسي للعلاقات الشخصية في كثير من الأحيان وقتًا طويلًا.
ومع ذلك فإنه لا يُدمج مع العلاج الدوائي.
إذ يتم استخدامه بشكل مستقل لعلاج من يعانون من مشكلات شخصية منذ سنوات عديدة أدت إلى جعل حالتهم النفسية مضطربة.
العلاج بالضوء
العلاج بالضوء هو أفضل حل لظاهرة الاضطراب الحسي الموسمي.
حيث إن هذه الظاهرة تحدث بشكل شائع لدى العديد من الأشخاص عندما تكون أشعة الشمس خفيفة نسبيًا كما هو في المناطق الباردة وفي فصل الشتاء.
كما أنه من الحلول الجيدة لاضطراب ثنائي القضب، ففي العلاج بالضوء لهذا الاضطراب يتم استعمال جهاز يُحاكي شروق الشمس كما يتم استعمال صندوق به ضوء للتحكم في الكمية المناسبة من الضوء للمريض.
ومن الجدير الذكر أن العلاج بالضوء يتطلب استشارة الطبيب قبل استخدامه لأنه من الممكن أن يؤدي إلى إثارة نوبات الهوس.
العلاج بالرياضة والحركة
الرياضة والحركة من العلاجات الفعّالة ضد الاكتئاب واضطرابات النوم.
حيث إنهما يعملان على تقوية الجهاز المناعي فضلًا عن مقاومة الآلام.
لذا فإنه يُنصح مرضى اضطراب ثنائي القطب أن يقوموا بدمج النشاط البدني مع روتينهم اليومي.
كما يخصصوا وقتًا للعائلة والأصدقاء ويحرصوا على النوم جيدًا في الليل لتعزيز الحالة المزاجية والوقاية من نوبات الهوس المتكررة.
العلاج بالنباتات الطبية
تعد نبتة النربينية من النباتات الطبيعية المساهمة في علاج اضطراب ثنائي القطب بفاعلية، ولكن لا ينصح بتناولها دون استشارة الطبيب حتى لا يتم التعرض لآثارها الجانبية.
فهذه النبتة يوجد منها أنواع عديدة لقد سبق وتم تجريبها على المصابين باضطراب ثنائي القطب وكانت نتائجها هائلة، فمن أنواها:
الكرهوش الأسود: يوجد به مستقبلات للإستروجين تساهم في تحفيز النشاط الهرموني وتعالج الاكتئاب واضطراب المناعة الذاتية والالتهابات التي يطورها الجسم.
داميانا: تستخدم كمشط للرغبة الجنسية، فهي تعمل على تحفيز الطاقة والنظام الهرموني لدى مرضى اضطراب ثنائي القطب.
الجنكو بيلوبا: تعمل على تحسين الذاكرة لاحتوائها على خصائص مضادة للأكسدة، وتستخدم لعلاج الخرف لقدرتها على تعزيز التدفق الدموي إلى الدماغ.
الجينسنغ: يمتلك تأثير محفز يعالج الاكتئاب الذي يصاحبه الإرهاق والتعب الشديد.
غوتو كولا: هو منشط نباتي يعالج القلق والاكتئاب.
عرق السوس واللبلاب: يزيدان من إنتاج الهرمونات النشطة في الدماغ والجهاز الهضمي.
نبتة العرن المثقوب: تعالج الاكتئاب ولكن لا يُنصح باستخدامها مع الأدوية المؤثرة على مستويات السيروتونين في الجسم.
أسئلة شائعة
كيف يفكر مريض ثنائي القطب؟
يعاني مريض ثنائي القطب من التفكير المضطرب حيث إنه قد يكون لديه فرط نشاط مع مزاج سيئ ومكتئب.
كيف يعيش مريض ثنائي القطب؟
يعيش مريض ثنائي القطب مع هذا المرض مدى الحياة، حيث إنه قد يمر بفترات طويلة من الاستقرار وأخرى من المعاناة، ولكن المرض يظل معه مدى الحياة فالعلاج يحد من أعراضه فقط.