يُعد القولون العصبي أحد الاضطرابات المرضيّة المزمنة المصيبة للأمعاء الغليظة بالجسم متضمناً الانتفاخات، تقلصات البطن، الغازات، الإمساك أو الإسهال، ومؤخراً سادت العديد من التجارب حول فاعلية عسل النحل أو عسل المانوكا ذو خصائص مضادات الأكسدة الطبيعية في تقليل أعراض الالتهابات بالقولون والقضاء على الجذور الحرة به، وعلى الرغم من تأكيد هذه الفاعلية إلا أنها قد تكون ذات تأثير سلبي على المريض على النحو الآتي:
هناك بعض المرضى ممكن لديهم رد فعل تحسسيّ تجاه عسل المانوكا، وذلك بسبب إصابتهم بحساسيّة من النحل أو العسل الأبيض بوجه عام.
قد يؤدي تناول العسل بكميات غير معتدلة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
أحياناً قد يتفاعل العسل مع بعض الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة القولون العصبي، كما أنه قد يؤثر على مدى فاعليتها في علاج الجسم.
يعاني بعض الأشخاص من حساسية عالية تجاه تأثيرات الطعام التي تحتوي على نسب عالية من سكر الفركتوز.
يتوجب عدم الإكثار من تناول العسل تجنباً لأعراضه الجانبية، حيثُ أثبتت الدراسات احتواءه على مركب ميثيل جليوكسال الذي يؤدي الإفراط فيه إلى تفاقم أعراض القولون العصبي خاصةً الإسهال.
لذا تعتمد فاعلية استخدام العسل في تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي على عدد من العوامل أبرزها نوع العسل، الكمية التي يتم إدخالها في الجسم من العسل، والأعراض المرضية التي يعاني منها الأشخاص.
هل العسل قادر على تخفيف حدة أعراض القولون العصبي
نعم، يساعد العسل بقدر كبير على تخفيف حدة أعراض القولون العصبي، حيثُ تمتلك الأطعمة المتواجدة في النظام الغذائي لمرضى القولون العصبي أو القولون التقرحي دور كبير في التحكم في شدة الأعراض المصاحبة له من حيثُ تهدئتها أو زيادة شدتّها، فإجراء العديد من التغيرات في النظام الغذائي للمريض من أكثر الطرق فعالية في السيطرة على أعراض القولون العصبي، والتي تتضمن آلام المعدة، الإسهال، التشنجات، الإسهال، التقلصات.
ويتسم العسل بالعديد من الخصائص الطبيّة القوية في مقاومة أعراض القولون العصبي والتي تتسم في تقليل معدلات الإجهاد التأكسدي للخلايا، القدرة على محاربة الالتهابات ومقاومة الجذور الحرة، منع نمو البكتيريا، وعلى الرغم من عدم تواجد أية دراسات طبيّة محددة حول فوائد العسل في علاج القولون العصبي، إلا أن الدراسات الطبية قد أثبتت فاعليته الأكيدة في علاج مشكلات الجهاز الهضمي، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى مساعدة العسل للأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي في التخفيف من حدة الإمساك والتقلصات من خلال تليين البراز.
فوائد العسل للقولون التقرحي
أثبتت التجارب الطبية امتلاك العسل الأبيض وخاصةً عسل المانوكا للعديد من الفوائد الصحية لمرضى القولون العصبي، والتي من بينها:
محاربة الجذور الحرة
يُمكن أن يسهم تناول عسل المانوكا في تخفيف حدة الالتهابات المصيبة للأمعاء، كما أنه يمتلك فاعلية كبيرة في علاج الحالات المرضية الناتجة عن انتشار الجذور الحرة والبكتيريا في القولون، ويعود ذلك إلى خصائص عسل المانوكا المضادة للأكسدة.
وعلى الرغم من تأكيد الأمر عبر تجارب العديدين إلا أنه هناك حاجة لإجراء العديد من التجارب البشرية على الأشخاص لتأكيد فاعلية الأمر.
تقليل معدلات الالتهاب بالجهاز الهضمي
يمتلك عسل المانوكا العديد من الخصائص المضادة للالتهابات، ما يجعله أداة فعالة في علاج ومقاومة متلازمة القولون العصبي، والتي عادةً ما تنتج الإصابة بها عن التهابات الجهاز الهضمي المتكررة.
محاربة أثر البكتيريا المُسببة للقولون العصبي
يسهم عسل المانوكا في إحداث دور كبير في محاربة الفطريات والبكتيريا المُسببة للإصابة بأمراض المعدة والأمعاء، والتي تمثل السبب الرئيسي للإصابة بمتلازمة القولون العصبي.
إلا أنه يجب الاعتدال في تناوله وعدم الإكثار منه حيثُ أثبتت الدراسات احتواءه على مركب ميثيل جليوكسال الذي قد يؤدي الإكثار منه إلى تفاقم أعراض القولون العصبي خاصةً الإسهال، وقد تم التأكد من هذا التأثير عبر دراسة تجريبية تم إجرائها على الحيوانات.
يعمل عسل المانوكا كمضاد حيوي طبيعي حيث يمتلك تأثير قاتل في علاج البكتيريا المُسببة للإسهال الشديد والتهابات الأمعاء.
تجربتي مع العسل للقولون التقرحي
هناك العديد من التجارب العلاجية لبعض الأشخاص الذين استخدموا العسل الأبيض وأنواع المختلفة في تخفيف حدة أعراض القولون لعصبي، ومن بينها:
تقول إحدى السيدات في تجربتها للعلاج من القولون العصبي باستخدام العسل وشفاء أعراضه تماماً: “لقد كنت أعاني لسنوات طويلة من متلازمة القولون العصبي التي سببت لي آلام المعدة والغازات وانتفاخات البطن، ولم تجدي العديد من الأدوية الطبية أية فاعلية معي، لذا قد نصحتني إحدى صديقاتي بأخذ ملعقة من عسل السدر في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم مباشرةً، وملعقة أخرى قبل الخلود للنوم. وبالفعل قد بدأت الآلام تختفي تدريجياً، وقد استمريت في الأمر ما يقرب من العام لتختفي الآلام الموجودة لدي تماماً، ولم أعد أشعر بأي منها على الإطلاق، لتصب مدة علاجي بعسل السدر ما يقرب من سبعة سنوات، والحمد لله لم احتاج لمراجعة أي طبيب منذ ذلك الوقت.
يقول أحد الرجال الذي عاني لسنوات طويلة من الإصابة بمتلازمة القولون العصبي: “لقد أتعبني القولون العصبي طوال سنوات عديدة من حياتي، إلا أن نصحني أحد الأخوة جزاه الله خيراً باتباع نصيحة غذائية ذهبية في علاج القولون العصبي، وهي القيام بتناول كوب من المياه الدافئة ممزوجاً بملعقة عسل النحل الأبيض قبل نصف ساعة من تناول الطعام، وحال استمراري على العلاج لعدة أسابيع قد لاحظت أن الأعراض قد اختفت كثيراً عما سبق، حتى أصبحت لا يُمكنني الامتناع عن تناول هذا العلاج الرباني لمختلف مشكلات الجهاز الهضمي والقولون.
أسئلة شائعة
هل يمكن الشفاء التام من القولون التقرحي؟
للأسف لا يُمكن الشفاء بشكل نهائي تام من القولون التقرحي، إلا أنه هناك العديد من العلاجات التي تُخفف من أعراضه وتتحكم في آلام البطن والتقلصات والإسهال.
ما هو علاج التهاب القولون؟
يتمثل علاج التهاب القولون في إيقاف العوامل المُسببة للالتهاب بشكل رئيسي، واتباع نظام تغذية صحي متوازن، تجنب المأكولات التي تؤدي لالتهاب القولون، تناول الأدوية المعالجة للجفاف الناتج عن التهاب القولون عبر الفم.